جمال عبد الناصر يكتب: سمير صبرى صاحب البصمات والعلامات البارزة فى الفن والإعلام

لو بحثنا عن وصف دقيق أو لقب نلقب به الفنان القدير سمير صبرى، فسنجد الكثير من الأوصاف والألقاب منها مثلا على سبيل المثال لا الحصر.. الفنان الشامل متعدد المواهب والفنان الإعلامى والفنان الاستعراضى والفنان الوفى لزملائه والفنان المنتج المحب للسينما والفنان الذكى الغيور على عمله وغيرها من الأوصاف والألقاب فمسيرته الفنية عامرة بالروائع سواء فى الإذاعة أو فى السينما أو فى التليفزيون أو فى المسرح فالشمولية لديه فى الإبداع منحة من الله منحها له، وظهرت بوادرها منذ صغره عندما أقنع عبدالحليم حافظ أنه أجنبى واسمه بيتر فى مشهد كتبه وأخرجه ومثله الطفل الشاب سمير صبرى عندما بدأ حديثه مع العندليب قائلا: (هالو هليم) فأجاب العندليب: هالو، وسأل سمير بالإنجليزية هل أنت إنجليزى؟ فأجاب سمير: لا أمريكى وقال له: إن اسمى بيتر وأعتقد عبد الحليم لمدة عام كامل أننى أمريكى الأصل واسمه بيتر ونشأت بينهما علاقة صداقة فهذا المشهد يكشف عن أن هناك فنانا متعدد المواهب.

سمير صبرى فنان مبدع يمتلك الحس الجمالى والإبداعى تجاه الأشياء وينتجها وفق منظوره الخاص فى أشكال متعددة حسب موهبته التى يمتلكها وهو ابن المجتمع لذلك فهو يعكس الواقع فى إبداعه سواء كممثل فى السينما وكمذيع فى الإذاعة والتليفزيون وبرغم خبرته الكبيرة فى مجالات متعددة إلا أنه عند العمل يلتزم بدوره فقط فلو كان ممثلا يستمع لتعليمات مخرجه وينفذها ولو كان مذيعا يلتزم بما كتبه له المعد ولا يخرج عن السيناريو وهذا لمسته بنفسى عندما شرفت بالعمل معه لفترة قصيرة فى إعداد برنامجه الأخير "ماسبيرو" فقد كان خير مثال للمذيع الذى يلتزم بما اكتبه له من أسئلة ومن قصص وحكايات يرويها فى البرنامج وحتى إذا كان لديه أى ملحوظة أو إضافة أو سؤال يوجهه لضيف كان يستأذن فى إضافتها وهذا قلما تجده فى الفنانين أو المذيعين من الجيل الحالى.

سمير صبرى مخزن أسرار وشاهد على العصر الذهبى فى الفن فى مصر ولو كان لدى القنوات الفضائية أو التليفزيون المصرى وعى وفكر وذكاء بما يمتلكه ذلك الفنان من معلومات وقصص وحكايات وقدرة على الحكى وطلاقة فكرية فى إنتاج الأفكار وطلاقة لفظية فى إنتاج الجمل والألفاظ ذات المعانى المختلفة لاستفادوا منه وربحوا أيضا لأن المشاهد لديه تشوق لمعرفة مثل هذه الحكايات خاصة أن الجيل الحالى لم يعاصر ولا يعرف كواليس هذا العصر الذهبى.

الفنان سمير صبرى صاحب البصمات والعلامات البارزة فى الفن والإعلام ففى السينما قدم ما يقرب من 150 فيلما وفى الإعلام قدم عددا من البرامج كانت الأكثر مشاهدة مثل النادى الدولى وهذا المساء الذى كان حلم أى فنان أن يظهر مع سمير صبرى فيه وكمنتج قدم للسينما عددا من الأفلام المهمة، وبرغم ذلك دائما يتناسى النقاد عندما يذكرون أهم نجوم السينما فى فترة السبعينات والثمانينات الفنان سمير صبرى ولا يذكرون غير نور الشريف وحسين فهمى ومحمود ياسين، وهذا اعتبره خطأ مهنيا فسمير صبرى لا تقل موهبته أو إنتاجه أو عطاؤه عن هؤلاء الثلاثة العظام أيضا.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;