عرض الفيلم البلجيكى "عقل متطور" اليوم الجمعة، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ببرنامج بانوراما عالمية، للمخرج ويم فيندكبوسى، حيث يناقش الفيلم قضية الأطفال الغير شرعيين والذين يجدون صعوبة في الوصول لأباءهم حسبما أكد مخرج الفيلم.
وأقيمت ندوة للفيلم عقب عرضه، أكد خلالها المخرج أنه قام بعمل قصة فى أحد المدن التي يتكلم سكانها أكثر من لغة، وهو أمر شائع جداً في أوروبا، وتدور قصة الفيلم حول رجل إنجليزى يعيش مع سيدة مجرية وينجب منها أطفال، حيث تربي تلك السيدة الأطفال وتعلمهم لغة والدهم الإنجليزية، ليظهر في الفيلم الطبقية الناتجة مع تحدث هؤلاء الأطفال تلك اللغة في مواجهة الأطفال الأخرين الذين يتحدثون اللغة المحلية.
وقال المخرج أنه حصل على تمويل من بلجيكا ومن هولندا ولكنه لم يستطع الحصول على تمويل من المجر، بالرغم من أن الفيلم مجري ويمكنه تمثيل المجر في العديد من المهرجانات الدولية، موضحاً أن الحصول على تمويل في المجر أمر صعب لأنهم كثيراً ما يعطون الوعود ولا ينفذونها، فقد تسببوا فى تعطيل الفيلم كثيراً بسبب وعودهم بتمويله والتراجع أكثر من مرة، مما جعله يتوقف كثيراً وقام بتصويره من البداية وتدريب أطفال جدد لأن الأطفال الذين دربهم مسبقاً كانوا قد كبروا في السن ولم يكونوا صالحين للتصوير بعد تواجد التمويل.
وأكد ويم فيندكبوسي أن هذا الفيلم هو أول فيلم طويل له، حيث سبق وقام بإخراج أفلام أخرى ولكن لم تكن إحترافية، موضحاً أن هذا الفيلم استغرق ٣٩ يوماً لتصويره، ولكن التحضير أستغرق وقتا أطول بكثير، لكى يقوم بتدريب الأطفال على أدوارهم، حيث حاول الاستعانة بالأطفال الموجودين في وكالات التمثيل ولكنهم كانوا مصطنعين، ولذلك اتجه إلى أطفال الملاجئ الحقيقيين، وهذا الأمر صعب من التصوير لأن الملاجئ كانت تفرض عليهم أوقات معينة في الذهاب والعودة، وهذا الأمر زاد من تكلفة الفيلم، مؤكداً أنهم كانوا أفضل من أطفال الوكالات، ودافع عن المبالغة في اظهار المشاعر بالفيلم، موضحا أن خلفيته المسرحية جعلته يهتم برصد الانفعالات أكثر من وصف الواقع، واشار إلى أن الفكرة جعلت العديد من المنتجين يتخوفون من إنتاجه بسبب خوفهم من حدوث مشاكل أو حوادث، لأن العمل كان يتطلب ركوب الأطفال للخيل، كما تخوف عدد كبير من الفنيين من تصويره على أرض طينية وليست صلبة، إضافة لمشاهد المياه، موضحاً أن التدريب الطويل جعل الأمر اسهل، ثم دافع عن فكرة الفيلم مؤكداً أنها ليست خيالية بل أنه شاهد بنفسه أحد الأسواق الكبير التي كان يعيش فيها بعض هؤلاء الأطفال وكانوا يمتطون الخيل بالفعل.