قال المخرج ليسينو ازيفيدو خلال ندوة فيلم "قطار الملح والسكر" المقامة فى مهرجان القاهرة، إن من أهم الصعوبات التى واجهها فى تنفيذ الفيلم هو الحصول على تصريح بالتصوير، وذلك لأن قصة الفيلم عن الحرب الأهلية التى حدثت فى الثمانينيات بموزمبيق، ووقت تصوير الفيلم كانت بدأت من جديد، لافتا إلى إنه حصل على التصريح قبل أسبوع واحد من الموعد المحدد للتصوير.
وأضاف أن التصاريح لم تكن العقبة الوحيدة بل إن خطوط السكة الحديد المستخدمة كانت حقيقية وكان يضطر لإبعاد القطار الذى يصور فيه أحداث العمل خارج الخطوط كل ساعة تقريبا حتى تتمكن القطارات الحقيقية من المرور، موضحا أن القطار الذى يصور فيه كان قديما وكثير الأعطال كما أنه تحرك فى يوم ما بمفرده وجرى خلفه طاقم العمل.
وتابع خلال الندوة التى أدارها أسامة عبد الفتاح أن نهاية الفيلم قد تكون صادمة للبعض لموت البطل الذى أحبه الجميع، ولكنه قصد تقديم الفيلم بهذا الشكل ليعبر عن حقيقة العالم الذى نعيش به فهو لا يؤمن بالنهايات السعيدة دائما، مؤكدا أن الفيلم إنتاج مشترك من أكثر من ٥ دول لأن موزمبيق لا يوجد بها ميزانية للأفلام الروائية الطويلة والحكومة هناك تهتم بالأفلام التسجيلة أكثر، لافتا إلى أن موزمبيق قد تقدم فيلما روائيا طويلا كل ٤ أو ٥ سنوات، مشيرا إلى أن بطلة العمل ليست محترفة، وأنها المرة الأولى التى تقف فيها أمام الكاميرات.