مخرجة "الفتى القطبى": فكرة مرض البطل بالهوس الاكتئابى جاءتنى من أحد أقاربى

انتهت، منذ قليل، ندوة الفيلم الاستونى "الفتى القطبى" التى أقيمت فى المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية بعد انتهاء عرض الفيلم المشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وأدار الندوة الناقد محمد عاطف بحضور المخرجة أنو أون والمنتج بريت باسكى. فى البداية عرفت المخرجة أنو أون بنفسها بأنها تخرجت من معهد الفيلم فى أستونيا ٢٠٠٥، وقامت بعمل بعض المشروعات مع زملائها وعدد من الأفلام الروائية القصيرة، إلا أن فيلم "الفتى القطبى" هو الفيلم الطويل بالنسبة لها كما أنها المؤلفة أيضاً. أما المنتج بريت باسكى فقال إن صناعة السينما فى أستونيا ليست كبيرة وتصل عدد الأفلام سنويا من ٥ إلى ٧ أفلام فى العام، مضيفاً أن هناك صعوبات فى عمل الأفلام إلا أنهم تلقوا دعما من الدولة وكانوا محظوظين بوجود دعمين آخرين الأول من مهرجان مهرجان تورينو والثانى من صندوق نيبكا فى مهرجان برلين. وعادت المخرجة للحديث مرة أخرى وقالت إنها جهزت فى هذا الفيلم لمدة عامين واستغرق اختيار الممثلين مدة طويلة، لافتة إلى أنها اعتمدت فى ذلك على مدرستين للتمثيل وقامت من خلالهما باختبارات للطلبة من هناك، وأيضاً من فرق الشباب الصاعدة، موضحة أن الشخصيتين الرئيستين اختيارهما كان الأهم لها، حيث إن البطلة هى خريجة معهد المسرح منذ عامين، أما البطل فهو ما زال طالبا فى المعهد ورأته صدفة أثناء اجرائه بروفات عرض مسرحى، وبعد ذلك وقع الاختيار عليه بشكل نهائى بعد عمل اختيارات له أمام الكاميرا. وعن تصوير فى الفيلم، أوضحت المخرجة أنها وضعت خطة عمل مع مدير التصوير بأسلوب ملائم لطبيعة الأحداث، وكان به عناية شديدة لأن البطل يعمل مصورا فوتوغرافيا، مضيفة أن البطل تلقى بعض التدريبات على التصوير الفوتوغرافى حتى يكون على دراية كاملة ويتصرف كأنه مصور محترف. وعن اختيار مرض الهوس الاكتئابى الذى يعانى منه البطل أكدت أن الفكرة جاءتها من خلال أحد أقاربها الذى تم تشخيص حالته بهذا المرض عندما كان فى ١٦ سنة، مضيفة أنها قامت بزيارته وقضت معه ٣ أيام ورسالته عن حياته وأحاسيسه من المرض وكيف تعرف على وجوده، كما قضت وقت مع أسرته حتى تعرف كيف يتعاملوا معه و٣ أيام أخرى مع المعالجين النفسيين فى أحد المستشفيات النفسية للتعرف على أعراض المرض وكيفية علاجه والتعامل مع المرضى، ومن هنا كتبت النسخة الأولى من السيناريو. وتحدثت المخرجة عن توجيه الموضوع إلى المراهقين، وقالت إن الجو العام للفكرة هو الحصار أو الاختناق، موضحة أن الهدف من الفيلم هو توصيل رسالة للشباب بأن يتمسكوا بأحلامهم وملاحقتها، مع التمييز بين المجال والوظيفة، فهناك هدف لكل شخص يحاول الوصول إليه وليس حلم الوظيفة التى يعمل بها فقط. من جانبه أرجع المنتج السبب وراء ضعف الإنتاج السينمائى فى أستونيا، لعدد سكان البلد الذى لا يتجاوز مليون ونصف الملبون نسمة، وبالنسبة لهذا العدد فإنتاج ٥ أو ٧ أفلام فى العام الواحد يعد طبيعيا لأن السوق صغير، كما أن الظروف الاقتصادية المتعلقة بأستونيا تكون عائقا قى زيادة أعداد الأفلام المنتجة كل عام، مؤكداً أن العامين المقبلين سيكون هناك تحسن فى عدد الأفلام المنتجة الذى سيصل إلى ١٠ أفلام.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;