تحل اليوم الذكرى الثانية على رحيل الروائية والناقدة الأدبية والمناضلة رضوى عاشور، حيث رحلت عاشور يوم 30 نوفمبر عام 2014، عن عمر يناهز الـ 68 عاما، بعد صراع مع المرض استمر لعدة أشهر، وهي من مواليد القاهرة 1946، وتخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة.
بعد تخرجها، حصلت على شهادة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1972، ثم نالت شهادة الدكتوراه من جامعة ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية 1975، وعملت بالتدريس في جامعة عين شمس، إضافة إلى عملها كأستاذ زائر في عدة جامعات عربية وأوروبية.
ونشرت عاشور، أول أعمالها النقدية 1977، تحت عنوان «الخروج إلى الخيمة الأخرى»، وتبعتها بدراسة نقدية أخرى "جبران وبليك"، التي صدرت بالإنجليزية في عام 1978، حول التجربة الأدبية لغسان كنفاني.
وركزت أعمالها الأدبية والنقدية، على القضايا التاريخية والتحرر الوطني والإنساني، وتحديدًا القضية الفلسطينية، وكانت قد تزوجت من الشاعر الفلسطيني، مريد البرغوثي، الذي أُبعد عن مصر في عهد الرئيس الراحل السادات، بسبب اعتراضه على زيارة الأخير لإسرائيل، أنجبت رضوى عاشور، ابنا وحيدًا، هو تميم البرغوثي، الذي احترف الشعر واشتهر بقصائده التي تتناول قضايا الأمة.
ولما جاءت اللحظة التي تحلم بها لحظة الثورة في 2011، لم تكن موجودة في مصر، بسبب وجودها في الولايات المتحدة الأمريكية، لإجراء عملية جراحية لاستئصال ورم خبيث.
حصدت عاشور، العديد من الجوائز منها: "أفضل كتاب عام 1994، جائزة بسكارا بروزو عن الترجمة الإيطالية لرواية أطياف في إيطاليا، جائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب وتركوينيا كاردايللي في النقد الأدبي بإيطاليا".
وإلى جانب أعمالها الأدبية، كانت قد شغلت عضوية كل من لجنة الدفاع عن الثقافة القومية واللجنة الوطنية لمقاومة الصهيونية في الجامعات المصرية، ومجموعة 9 مارس لاستقلال الجامعات.
قدمت رضوى عدد كبير من الروايات والقصص منها "الرحلة: أيام طالبة مصرية في أمريكا، دار الآداب، بيروت، 1983"، "حَجَر دافئ (رواية)، دار المستقبل، القاهرة، 1985"، "خديجة وسوسن (رواية)، دار الهلال، القاهرة، 1987"، "رأيت النخل (مجموعة قصصية)، مختارات فصول، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1987"، "سراج (رواية)، دار الهلال، القاهرة، 1992"، "غرناطة (الجزء الأول من ثلاثية غرناطة) دار الهلال، 1994"، "مريمة والرحيل (الجزءان الثاني والثالث من الثلاثية) دار الهلال، 1995"، نشرت الطبعة الثانية بعنوان ثلاثية غرناطة، المؤسسة العربية للنشر، بيروت، 1998، صدرت الطبعة الثالثة عن دار الشروق، القاهرة، 2001. وصدرت طبعة خاصة في سلسلة مكتبة الأسرة، القاهرة، 2003.
"أطياف (رواية)، دار الهلال، القاهرة، 1999، والمؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1999"، "تقارير السيدة راء (نصوص قصصية)، دار الشروق، القاهرة، 2001"، "قطعة من أوروبا (رواية)، المركز الثقافي العربي، بيروت والدار البيضاء ودار الشروق، القاهرة، 2003"، "فرج (رواية)، دار الشروق، القاهرة، 2008"، "الطنطورية (رواية)، دار الشروق، القاهرة، 2010 [4]".