تفاصيل مشوار "الراقصة الحافية ".. سامية جمال التي هزمها الحب مرتين

حلقة جديدة من برنامج "ممنوع من العرض" عرضت مساء أمس على قناة الحياة، غاصت في ذاكرة الوسط الفني لتروي اسرار وكواليس رحلة فراشة الرقص الشرقي وملكة الرقص الغربي بكل أشكاله، التي كانت في كل رقصه ترمي وراء ظهرها هما، وماضي مرير، وكرامة غالية نجحت في الحفاظ عليها رغم صدمتها العاطفية التي تسبب فيها الموسيقار فريد الاطرش وحب عمرها للدنجوان رشدي أباظة.

الماكيير العالمي محمد عشوب روي حكاية الراحلة سامية جمال قائلا: قبل أن تكمل عامها العشرين كانت السمراء الفاتنة راقصة مصر الأولى زينب خليل إبراهيم ، الفتاة التي بدأت حياتها من القاع إلى القمة، ولدت في بني سويف عاشت بين أب متدين يعمل ترزي وأم حنون من اصول مغربية.

وأضاف عشوب: عاشت اجمل أيام حياتها بين ابويها، وعقب وفاة والدتها تحولت الحياة إلى رحلة عذاب، حيث تزوج والدها ومع زوجة الاب رأت أسوأ أيام حياتها واستمر الحال لمدة خمس سنوات، وعندما بلغت الثالثة عشرة هربت من المنزل، وذهبت إلى اختها الكبري التي تعيش في القاهرة ، وبدأت تتعلم الخياطة كشقيقتها و عملت في مصانع ملابس، وذات ليله تاخرت في العودة الي المنزل فضربها زوج اختها ضرب مبرحا، فلم تحتمل وغادرت المنزل رافضة الإهانة ، ويشاء القدر أن تجلس لتستريح على قهوة " الجمال" فرآها مصطفي الجمال واخبرها انه صاحب القهوة ، واخذهم الحديث إلى أن روت له قصتها بالكامل فعرض عليها أن ياخذها إلى بديعة مصابني ، وبالفعل ذهبا والتقطتها عينا بديعة "صائدة النجوم " ، وعندما سألتها عن اسمها قالت لها سامية جمال

وتابع : في اول ظهور لسامية على مسرح بديعه انكسر كعب حذاءها فلم تتردد وتخلت عن الفردة الأخرى ، واكملت كراقصات الباليه فاطلقوا عليها الراقصه " حافية القدمين"

وواصل عشوب الحكاية : مرت سنوات طويلة وتقابلت والفنان فريد الاطرش ليقدما معا اجمل الافلام ورقصت على ألحانه فتوطدت العلاقة ونشأت قصة حب بينهما وكان بيته مفتوحا لها يوميا يتناولون الغداء، وفي حفلاته التي يقيمها في بيته كانت أول الحضور، وحتى وعندما سافر الي بيروت اخذها معه وبقيا هناك 18 يوما حتى بات الجميع يتساءل لماذا لم يعلنا زواجهما، وتوجهت سامية جمال بالسؤال نفسه لفريد الاطرش قائلة انت مش عايز تتجوزني عشان أنا فلاحة".

وأضاف عشوب: "بعد هذه الأزمة كانت سامية ترقص في كبري المحلات في مصر وكونت اسم كبير فقرر فريد الأطرش أن يذهب ليشاهدها ترقص واصطحب معه احدي فتيات القصور، وظهرت سامية جمال وبدأت الرقص ورأت فريد يجلس ومعه فتاه جميلة فغمزت له بعينها فابتسم لها ولم تحتمل الفتاة ما رأت وقلبت الترابيزة وغادرت المكان، وتابع: شعرت سامية بالجرح بينما كان فريد الأطرش بداخله حب كبير لها، وتأكد ذلك في افلامهم سويا وفي حوار تليفزيوني مسجل قالت سامية جمال انها ستة افلام هي الأهم بالنسبة لها وللجمهور أيضا.

وواصل الحكاية: مرت السنوات وانقطعت علاقتها بفريد وبدأت تعمل مع ممثلين اخرين إلى أن تقابلت مع الدونجوان رشدي أباظة ونشأت بينهما قصة حب رومانسية وخلال مدة قصيرة تزوجا، احبته حتى النخاع وابتعدت عن الوسط الفني وبدأت ترفض الأفلام التي تعرض عليها، وقررت أن تكون ربة منزل وأم لـ" قسمت" ابنة رشدي أباظة لأنها لم تنجب، وكانت تتعامل مع رشدي أباظة كطفل وبدأت الشائعات تطارد رشدي، ويخرج عن النطاق إلى أن تزوج بالفعل من النجمه الراحلة صباح فكانت صدمة كبيرة جدا لسامية التي كانت تعتبر صباح اختا لها ولأنها ضحت كثيرا من اجل رشدي اباظة وابنته، فعندما غدر بها وتزوج صديقتها كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير وطلبت الطلاق وتم بالفعل.