لم يعد سرا أن أكاديمية فنون وعلوم الصورة المختصة بتوزيع جوائز الأوسكار لديها حسابات سياسية، فى اختياراتها للأفلام المرشحة والأفلام الفائزة أيضا وهذا لا يعنى أن تلك الحسابات تسيطر دائما ولكنها كثيرا ما تلقى بظلالها، وهذا هو السؤال الذى يطرحه الإعلام الأمريكى حالا، خصوصا بعد اختيار الإعلامى الكوميدى الشهير جيمى كيميل لتقديم حفل توزيع جوائز الأوسكار، وهو ما جعل بعض وسائل الإعلام تتساءل هل يرجع هذا الاختيار لأسباب سياسية؟ الإجابة الأرجح نعم حيث إن جيمى قدم الكثير من حلقات برنامجه والتى انتقد فيها الرئيس الامريكى دونالد ترامب، والذى سيتسلم مقاليد الحكم فى مطلع يناير المقبل كما أنه كان داعما لمنافسته هيلارى كلينتون، وتتأكد الإجابة على هذا السؤال فى حفل توزيع الجوائز الأضخم، بعد مشاهدة الأداء الكامل لجيمى خلال تقديم الحفل.
يذكر أن أكاديمية فنون وعلوم الصورة اختارت النجم العالمى الأسمر كريس روك لتقديم حفل 2016، بعد اتهامهم بالعنصرية، وقدم حفلى عامى 2015 و2014 الإعلامية ألين دى جينيريس، والنجم نيل باتريك هاريس المعروفين بميولهم الجنسية الشاذة، وذلك تأكيدا على احترام الحريات فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وسيعقد حفل توزيع جوائز الأوسكار 89 الأحد، 26 فبراير، 2017 على مسرح دولبى بهوليوود، وسيتم بثها مباشرة على شبكة تلفزيون اى بى سى فى 7:00 مساء بتوقيت كاليفورنيا، وسيتم بثها على الهواء مباشرة فى أكثر من 225 بلدا وإقليما فى جميع أنحاء العالم.