بعد تعرض أكاديمية الأوسكار لانتقادات شديدة للعام الثانى على التوالى بسبب العنصرية وعدم وجود تنوع عرقى بين المرشحين لجوائزها، حيث جاءت ترشيحات هذا العام فى فئة أفضل ممثل أو أفضل ممثلة خالية من أصحاب البشرة السمراء، تستعد الأكاديمية لاستقبال موجة أخرى من الانتقادات بسبب عنصريتها ضد المرأة، وذلك بعد الاتهامات التى وجهتها الممثلة والمخرجة الفرنسية الأمريكية الكبيرة جولى دلبى للأكاديمية، واصفة إياها أنها تمارس العنصرية ضد المرأة.
وقالت جولى دلبى، التى رشحت لجائزتين من جوائز الأوسكار عن كتاباتها فى أفلام مثل "Before Midnight" و" Before Sunset": أتمنى فى بعض الأحيان لو كنت أفريقية، مشيرة إلى أنه لا يوجد شىء أسوأ من كونها امرأة فى هذا المجال، جاء ذلك خلال ندوة نظمها صحيفة "the Wrap" فى مهرجان "Sundance" السينمائى، وفقاً لصحيفة الجارديان البريطانية.
وأوضحت ديلبى: لقد دفعت ثمن انتقادى لأكاديمية الأوسكار منذ عامين، عندما وصفتها بأنها ذكورية وبيضاء، وهو الأمر الذى نتج عنه هجوم وانتقادات لاذعة لى فى وسائل الإعلام.
وأضافت "إنه أمر مضحك أنه لا يمكن للمرأة أن تتحدث"، وتابعت مازحة "فى بعض الأحيان أتمنى لو كنت أفريقية"، مؤكدة أنه من الصعب أن تكون امرأة فى هذا المجال، فهناك بعض ناس يكرهون المرأة قبل كل شىء".
وكان عدد من الممثلين والمخرجين الكبار مثل جادا بينكت سميث، ويل سميث، سبايك لى ومايكل مور، قد أعلنوا أنهم لن يحضروا حفل توزيع جوائز الأوسكار فى ظل العنصرية الشديدة المخيمة على الترشيحات، بينما تلقت الممثلة شارلوت رامبلينج المرشحة للأوسكار هذا العام انتقادات حادة على وسائل التواصل الاجتماعى لدفاعها عن ترشيحات الأوسكار.
يذكر أن أكاديمية الأوسكار أعلنت يوم الجمعة الماضى أنها ستجرى سلسلة شاملة من التغييرات لمعالجة مشاكل التنوع العرقى.