يبدو أن كل شىء فى طريقه للتغيير حتى شباك تذاكر السينما.. والتغيير معادلة يفرضها الزمن والواقع.. جيل يسلم الراية لآخر.. حدث ذلك مع كل الرواد، من يوسف وهبى وحسين صدقى لـ أنور وجدى وعماد حمدى -فتى الشاشة الأول- وكمال الشناوى، لـ فريد شوقى وعمر الشريف وأحمد مظهر وأحمد رمزى، وحتى محمود ياسين نجم فترة السبعينات.. ثم نور الشريف ومحمود عبد العزيز وأحمد زكى.. بعدهم صعد جيل علاء ولى الدين ومحمد هنيدى ومحمد سعد وأحمد السقا وكريم عبد العزيز وأحمد حلمى وأحمد عز.. الاستثناء الوحيد من المعادلة هو الزعيم عادل إمام.
وكما فرض الواقع نفسه على النجوم، فرضه أيضا على النجمات من فاطمة رشدى لـ مديحة يسرى، ثم جيل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وماجدة ومريم فخر الدين، وبعده جيل نادية لطفى وسعاد حسنى ولبنى عبد العزيز، ثم جيل نجلاء فتحى وسهير رمزى وشمس البارودى، وحتى نبيلة عبيد ونادية الجندى، ويسرا وإلهام شاهين وليلى علوى، وجميعهن حققن نجاحا كبيرا.
لكن كما تقول القاعدة "لا يبقى شىء على حاله"، خفت نجم إلهام شاهين وليلى علوى فى السينما، خصوصًا بعد طرح تجاربهما الأخيرة والتى لم تحقق إيرادا فى دور العرض، إذ طُرح للنجمة ليلى علوى فى أغسطس الماضى فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" إخراج يسرى نصر الله، ورغم أن الفيلم السينمائى مثّل عودة النجمة للسينما بعد غياب امتد 8 أعوام منذ آخر أفلامها "ليلة البيبى دول" عام 2008، فإنه لم يلق نجاحا فى دور العرض السينمائية وقت طرحه، ولم تتجاوز إيراداته مليونى جنيه، وتم رفعه من السينمات لصالح أفلام موسم عيد الأضحى.
أيضًا النجمة إلهام شاهين التى يحسب لها تواجدها سينمائيا فى عامى 2015 بفيلمها "هز وسط البلد" و2016 بفيلمها "يوم للستات"، وإن كانت التجارب غير موفقة فى دور العرض السينمائى ولم تحقق ربحا، إلا أن النجمة إلهام شاهين تستحق التحية، خصوصا أنها تحرص على إنتاج الأعمال بنفسها فى وقت عزف فيه كثيرون وأداروا ظهورهم للصناعة.