رحل المطران كابوتشى أمس الأحد فى أول يوم من العام الجديد 2017، عن عمر يناهز الـ94، هيلاريون كابوتشى واحد من المطارنة المؤثرين الذين تستحق حياتهم التوثيق سينمائيًا أو تليفزيونيًا لما بها من ثراء درامى، فهو من أهم رجال الدين المسيحى من أصل سورى ولد فى حلب عام 1922، وعرف بمواقفه الوطنية وانتمائه للقضية الفلسطينية واستثمر علاقاته مع الفاتيكان بعدما أصبح مطرانًا لكنيسة الروم الكاثوليك فى القدس عام 1965، لتوضيح الممارسات والاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى للعالم أجمع، ووجهت له عدة اتهامات، منها الاتصال والتعاون مع جهات معادية لإسرائيل، وتم اعتقاله من قبل قواتها عام 1974، وحكم عليه بالسجن 12 عامًا، قضى منها عدة سنوات قبل أن يتوسط الفاتيكان ودول أوروبية للإفراج عنه وإبعاده، حيث عاش فى منفاه بروما.الى أن وافته المنية مساء أمس.
كل هذه الأحداث فى حياة ذلك المطران الأسطورة دفعت المؤلف الكبير الراحل محسن زايد كان ليكتب عام 2002 فيلمًا عن «المطران كابوتشى» ورشح وقتها لبطولته الفنان المصرى العالمى عمر الشريف ولإخراجه الراحل مصطفى العقاد، وكان مقررًا أن ينتجه جهاز السينما فى مدينة الإنتاج الإعلامي، إلا أن المشروع توقف لأسباب مجهولة وظل النجم الكبير الراحل عمر الشريف يحلم بخروج هذا المشروع للنور لكنه رحل قبل خروجه .
وبعد فترة ولوقت قريب صرح أيضًا الفنان فاروق الفيشاوى بأنه على استعداد، لتقديم الفيلم خصوصًا أن ولديه حلم بتجسيد شخصية هذا الرجل فى عمل فنى سواء أكان فيلمًا سينمائيًا أو مسلسلاً تليفزيونيًا، خصوصًا أن قصة حياة المطران كابوتشى ثرية دراميًا كما وصفها الفنان فاروق الفيشاوى.
وكانت مصر قد كرمت كابوتشى بطابع بريد يحمل صورته، كما كرمته عدد من الدول العربية بطوابع بريد مثل السودان وليبيا والعراق وسوريا والكويت.
