فيلم "مولانا" يفجر القضايا المسكوت عنها كالتنصير واستغلال الدعاة سياسيا

تستقبل السينمات المصرية اليوم الأربعاء فيلم "مولانا" بطولة النجم عمرو سعد والمأخوذ عن رواية الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، والتى تحمل نفس الاسم، وشارك عيسى فى صياغة السيناريو والحوار مع المخرج مجدى أحمد على، ويشارك فى البطولة درة، ريهام حجاج، مجدى أحمد على، وبيومى فؤاد ورمزى العدل وصبرى فواز ولطفى لبيب وأحمد راتب. وتدور أحداث الفيلم حول رحلة صعود تبدو معتادة لشيخ صغير فى مسجد حكومى من مجرد قيادة الصلوات إلى أن يصبح داعية تليفزيونى شهير يملك حق "للفتوى" التى يتلقاها الملايين بالإعجاب لجرأته ومحاولاته للخروج قليلاً عن مألوف الحديث السائد فى مجتمع متأثر بدعاوى التشدد السلفى، ويجد "الشيخ حاتم" نفسه فى شبكة من الصراعات المعقدة بين فقده الجزئى لطفل تأخر إنجابه يعالج فى مصحة خارج الوطن، وامرأة فتر حبها مع وطأة الفقد لرباط الأمومة، هناك أيضا مؤسسات أمنية تسعى للسيطرة على الشيخ وتوريطه واستغلال نقاط ضعفه من أجل توجيهه لخدمة معاركها، كما تورطه جهة سيادية عليا فى حل مشكلة أحد أبنائها الذى يعرض الأسرة الرئاسية الى حرج لا تتحمله ظروف مجتمع هش. الفيلم شهد عرضه العالمى بمهرجان دبى السينمائى فى دورته الـ13، حيث شارك فى مسابقة المهر الطويل "المسابقة الرسمية" بالمهرجان، بتواجد صناع العمل، وحظى الفيلم بإقبال جماهيرى كبير، حيث نفدت التذاكر قبل بدء عرضه الأول، وأيضاً فى عرضه الثانى امتلأت قاعة العرض عن آخرها، وتلقى الفيلم وبطله عمرو سعد إشادات كبيرة من الجمهور والنقاد، كما نشر موقع موقع Variety المتخصص فى السينما مقالا نقديا للكاتبJay Weissberg وصف أداء النجم عمرو سعد فى فيلم "مولانا" بأنه يقترب من الكمال، مشيرًا إلى أن لديه سحرا خاصا ودوره فى الفيلم من أهم الأدوار التى قدمها خلال مسيرته الفنية، كما أنه استطاع أن يتعامل مع حوار صعب وثقيل بثقة وقدمه بطريقة ودوده للمشاهد.