في الذكرى التاسعة لرحيل "سعاد مكاوي".. عاشت تغنى المونولوج وماتت مكتئبة من الإهمال

سعاد مكاوي ذات الطابع الساحر والكوميديا التلقائية والخاصة التى تحمل كثيرا من العفوية والتألق الملحوظ، اذ أنها تميزت بغناء المونولوج وكانت هى المنافسة لإسماعيل ياسين، ولكنها كعادة أهل الفن يأتى بهم قطار الحياة فى آخر محطاته ويعانون "الفنانون" من التجاهل الذي ربما يكون في الغالب عن غير العمد، إلا أن حساسية الفنان تجعله يصاب بالإكتئاب حين ينفى بعيدا عن جمهوره فيشعر بعد التقدير بل ويشعر البعض منهم بالندم الشديد، نظراً لأن هذا الوسط الفنى يعطى النجم بريقاً شديد الألق ثم فجأة ينطفء هذا البريق.

ولدت سعاد مكاوي واسمها الحقيقي، سعاد محمد سيد مكاوي في 1938، وقد عشقت الفن نتيجة وجودها في أسرة فنية حيث أن والدها هو الملحن محمد مكاوي، وقد اشتهرت في بدايتها بأداء المونولوجات التي صاحبت في أغلبها الفنان إسماعيل ياسين، كما مثلت في أكثر من 18 فيلما سينمائيا من أشهرها "منديل الحلو"، "أسمر وجميل"، "جزيرة الأحلام"، "لسانك حصاناك"، "نهارك سعيد"، وكان أخرها فيلم "غازية من سنباط" في العام 1967.

ومن أشهر أغنياتها "لما رمتنا العين" ومونولوج "عاوز أروح". وقد تزوجت الفنانة الراحلة ثلاث زيجات كانت أولها من الفنان محمد الموجى، الذي طلقت منه وتزوجت بعده من المخرج عباس كامل، وكان آخر زيجاتها من الموسيقار محمد إسماعيل.

وقد اعتزلت سعاد مكاوي الفن وقد انقطعت عن الطرب لسنوات ثم عادت في التسعينات إلى الساحة الغنائية في بعض الحفلات التي لم تجد الإقبال الذي يشجعها على الاستمرار فيها فآثرت الانسحاب من الساحة الفنية.

وافتها المنية في عام 2008 إثر إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية، وقد أعلنت الإذاعة المصرية عن تخصيصها يوما كاملا لإذاعة أغنيات المطربة الراحلة التي كانت تشكو في سنواتها الأخيرة من التجاهل والوحدة وإهمال الوسط الفني لها.
وقد عبر العديد من الموسيقيين عن حزنهم الشديد عقب سماعهم للخبر، وقد علق الموسيقار محمد سلطان على نبأ رحيل سعاد مكاوي بأنه أول خبر حزين يتلقاه في مطلع عام 2008، مؤكداً أنها أحد أهم الأصوات النسائية الجميلة بشهادة كل الملحنين الذين تعاملوا معها.

وفى النهاية ستظل الأعمال تخلد ذكرى صاحبها ولو كانت تعلم مكاوي أن الجمهور المصري بل والعربي ما زال يحبها وينتظر أفلامها، لما عانت من هذا الشعور المؤلم "الإكتئاب"، كما أن الفن فى هذا الزمن كان معتمداً على الهواية أي الرغبة في العمل بالفن وليس العمل من أجل أجر أو شهرة ولهذا فجميع من فى الأجيال السابقة تظل أعمالهم عالقة فى ذاكرتنا بل ولها علامات واضحة في حياة كلاً منا.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;