يحل اليوم الخميس ذكرى ميلاد سندريلا الشاشة المصرية الراحلة سعاد حسني والتى رحلت عن عالمنا فى 2001 ورغم مأساة وفاتها وغياب حقيقة انتحارها أو قتلها لم يؤثر ذلك أبدا على صورتها الراقية فى نظر جمهورها، الذى يتعدى الملايين بل تظل حتى الآن فتاة أحلام لكثير من شباب الجيل الحالى.
سعاد حسنى لم تكن ممثلة فقط وإنما مطربة وراقصة وفنانة استعراضية ونجحت فى تجسيد كل هذه الأدوار بإتقان ومثلما نجحت فى التمثيل تفوقت أيضاً فى الغناء، فعلى الرغم من كم المعجبين بها، والمتيمين بجمالها وفنها وخفة ظلها، طغى الفن على المساحة الأكبر من حياتها، وكان للرجال فى حياتها مساحة ضئيلة، ورغم ضآلتها فقد تنوعت ما بين أب وصديق وأب روحى، وجاء الحبيب فى تجارب قليلة.
ويستعرض "انفراد" أهم الرجال فى حياة السندريلا والذين أثروا في مشوارها وحياتها الشخصية، وكان على رأسهم والدها.
والدها محمد حسنى
والد النجمة سعاد حسنى والذى سعى لدخولها إلى الفن، وكان له الأثر الأكبر فى مشوارها الفنى وعرفتها بالفن منذ صغرها خصوصا وأنها تربت على انغام الموسيقى والآلات الموسيقية، لأنه كان يحب الغناء والموسيقى وفى يوم من الأيام قررت سعاد حسنى أن تغنى لأم كلثوم بصوت عالى، فى منزلها وبعد انتهائها من الأغنية وجدت والدتها يقف بجوارها وتوقعت أنها ستتلقى علقة ساخنة من والدها ولكن حدث العكس طلب والدها منها بان تعيد الأغنية مرة أخرى بصوتها، ووعدها بمكافأة البلالين التى تحبها.
واصطحب والدها إلى بابا شارو والذى أكد وقتها بأنها سيكون لها مستقبل رائع ومبهر واستمر والدها فى تحفيزها واصطحابها إلى الأستوديو فكان له الفضل الأول فى تمهيد الطريق لها، لتضع رجلها فى الوسط الفنى والغناء.
عبد الحليم حافظ
فسر البعض علاقة سعاد حسنى بالعندليب عبد الحليم حافظ على أنها زمالة أو صداقة، والأخر فسر بأن هناك تبادل للمشاعر بينهما، وهناك من قال أنهم تزوجا عرفيا وتوفى العندليب وهى على زمته، على حسب قول مفيد فوزى وكانت قصة الحب بينهم عميقة وجمعتهما سويا، فكانت غيرة العندليب تتضح طوال الوقت فى سهراتهما الخاصة، وذهب البعض إلى أن قصة حب جمعتهما سويا، ولكن انشغال العندليب الدائم بحبه الأول منع زواجهما، وتوقفت علاقتهما عند هذا الحد.
على بدرخان
ومن الرجال القلائل الذى أحبتهم السندريلا المخرج على بدرخان، فوجدت فيه الرجل الأنيق والوسيم، وتزوجت منه سعاد حسنى واستمر الزواج 11 عاما، وهى اطول مدة قضتها السندريلا فى الزواج، وبعدها طلقت منه بسبب خيانة على بدرخان لها، وبعد وفاتها خرج على بدرخان ونفى هذا الأمر وأكد أن سبب الطلاق هو الملل الذى حل بينهم فى الفترة الأخيرة من زواجهما.
صلاح جاهين
علاقة سعاد حسني بصلاح جاهين كانت مختلفة تماما، فهو أكثر من أثر فى حياة السندريلا، التى لم تكن العلاقة بينهم علاقة التلميذ بأستاذه او سيناريست كبير ومعروف بفنان له طموح كبير فى الفن، ولكن تطورت العلاقة بينهما فكان بمثابة الأب الروحى لها، وكانت تستشيره فى كل كبيرة وصغيرة قبل أن تدخل اى عمل فنى او فى حياتها الشخصية.
فكانت ترى فيه السند والأب والأخ والصديق والزميل فى هذا الوسط الذى لا يشبهها فوجدت به كل ما تريده من الخبرة والنصائح القوية فى كل خطوة كانت تخطيها، وحققت معه نجاحات قويه فى السينما وخصوصا فيلم "خلى بالك من زوزو"، مع الفنان حسين فهمى وظل علاقتها به حتى أخر يوم فى عمره.
وبعد وفاة صلاح جاهين دخلت السندريلا فى نوبة اكتئاب حادة، ولم تعد لطبيعتها حتى سافرت وقررت الهجرة والابتعاد بآلامها ومرضها بعيدا عن الأضواء، فقد فقدت الظل الذى تستظل به والظهر الذى تختبئ خلفه، فقررت الانسحاب فى صمت بعيدا عن العيون.
سمير صبرى
اهتم الفنان سمير صبرى بقضية سعاد حسنى بعد وفاتها وخصص برنامج لها بسبب العلاقة القوية الذى تربطهم ببعضهما البعض، وتوصلت تحقيقات سمير صبرى إلى ان سبب رحيلها هو القتل وليس الانتحار.