الفستان، والنظارة السوداء، والمنديل الحرير، والاكسسوارات، تلك الأشياء دائما ما كانت حاضرة خلال طلة "كوكب الشرق" على جمهورها على خشبة المسرح كل أول شهر، لا توجد صورة لأم كلثوم إلى ونجد فيها واحد من تلك الأشياء الأربعة السابق ذكرها، كعنوان لتميز تلك السيدة بشخصيتها الخاصة، التي لا يشبهها أحد كعنوان أيضا على اهتمامها بطلتها على جمهورها بأبسط الأشياء التي دائما ما كانت تحرص على اقتنائها، فلم تكن سوما كما كانت يدعوها عاشقيها مهتمة فقط بصوتها الذهبي الذي منحها اياه الله ولكن أيضا كانت تضع في ذهنها ان تطل على جمهورها بشكل خاص صممت تفاصيله بنفسها.
الفساتين
وبالرغم من ارتداء أم كلثوم في أول مشوارها الفني كمنشدة بجانب والدها، للجبة والقفطان والعقال، بناءا على أمر والدها، إلا أن أم كلثوم تخلت عن تلك الملابس، وانطلقت بعالم الموضة والأزياء لكنها ظلت حريصة بشكل كبير على الاحتشام الذي تربت عليه في أسرة متدينة، فأصبحت لها أسلوبها الخاص في اختيار ملابس على أحدث صيحات الموضة الغربية إلا أنها اتسمت بالحشمة الشرقية، فدائما ما كان فستان أم كلثوم بأكمام كاملة وفتحة صدر ضيقة بالكاد تظهر منها رقبتها فقط، كما اتسم فستانها بالطول، وإن كانت ترتدي بعض الأحيان أثناء خروجات النهار لـ"الجيب" القصيرة حتى الركبة، إلى جانب التسريحة المميزة لها، والتي كانت تجمع فيها شعرها لأعلى الرأس.
النظارة السوداء
غالبا ما كانت ترتدي أم كلثوم النظارة السوداء أثناء خروجات النهار، وإن كانت ترتديها بشكل دائم في أواخر حياتها وذلك بسبب مرضها بالغدة الدرقية، وما سبب لها جحوظ بالعين، فكانت أم كلثوم تخفي ملامح المرض عن طريق ارتداء النظارة السوداء.
المنديل الحريري
في عدد كبير من حفلاتها الغنائية إن لم يكن جميعها كانت ثوما تمسك بيدها لمنديل حريري تختار ألوانه بما يلائم ويناسب لون فستانها، والذي كانت تختاره هو الأخر بما يتناسب مع الجو النفسي للأغنية.
الإكسسوارات
عرف عن أم كلثوم اهتمامها بالمجوهرات، والتي كانت تنصع بها فساتينها، إلى جانب ارتدائها لخاتم أو اثنين، وعقد، وبروش على شكل هلال كانت توضعه على الفستان، الذي عنت به أغنية "أنت عمري"، وهو ما كانت ملائم تماما للأغنية التي أطلق عليها "لقاء السحاب" بعد أن جمعت أم كلثوم بصوتها العزب مع ألحان محمد عبد الوهاب الملائكية.