"جوز هندى" لمصطفى شعبان و"جحيم فى الهند" لمحمد عادل إمام يفتحان باب الهجرة
يبدو أن منتجى السينما المصرية أصبحوا لا ينتظرون شيئًا من الحكومة فى حل مشكلاتهم لذلك قرر عدد من صناع السينما تصوير أحداث أعمالهم فى الهند مثل فيلم "جحيم فى الهند" بطولة محمد عادل إمام، وفيلم "جوز هندى" بطولة مصطفى شعبان الذى يستعد فريق عمله حاليًا للتصوير هناك، حيث لم تصغ الحكومة لصرخات منتجى السينما المتوالية بشأن ارتفاع أسعار التصوير فى الأماكن السياحة والمطارات ولا استخراج تصاريح التصوير من المؤسسات المختلفة منها وزارة الداخلية وجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، ومهما تحدث الجميع عن أهمية تسهيل الحكومة مهمة المنتجين فى تصوير الأفلام من خلال تخفيض الضرائب عليهم أو أن تستثمر الحكومة فى مجال صناعة السينما التى تحقق المليارات عالميًا أو تساهم فى حل مشكلة القرصنة التى تضرب صناعة السينما فى مقتل، يجدون أذانًا صماء من المسئولين.
وإذا كان المنتجون تغلبوا على أولى مشكلاتهم وهى التصوير من خلال الذهاب إلى الهند فمن المحتمل أن يبحثوا عن حلول جديدة لمشكلة أخرى مثل التمويل أو الاستثمار فى صناعة السينما بالتعاون مع مستثمرين أجانب قد يتدخلون فى محتوى الأفلام المقدمة لأبنائنا ويروجون للأفكار التى يريدونها من خلال السينما وقد لا يكون هذا الحل ببعيد عن الواقع حيث إن هناك بالفعل شركة متعددة الجنسيات يتردد أن يملكها 3 أفراد أحدهما أمريكى والآخر أردنى وثالث فلبينى تضخ أموالاً فى صناعة السينما المصرية وذلك بعد عزوف المنتجين المصريين عن الإنتاج نتيجة للمشكلات الكثيرة التى يتعرضون لها والتى تكبدهم خسائر فادحة مثل مشكلة القرصنة التى لا تجد الحكومة حلاً لها إلى الآن.
الحكومة قد تظهر فى صورة المهتم بحال صناعة السينما فالمتابع لنشاطها فى هذا المجال يجد أنها تنظم الكثير من الاجتماعات مع المنتجين وصناع السينما لحل أزمات الصناعة ويجد أنها أعادت أصول السينما إلى وزارة الثقافة، ولكن عدم جدية الحكومة فى حل المشكلات العاجلة والملحة مثل أزمة القرصنة وتسجيل المصنف الفنى فى السجل المدنى بدون التأكد من مالكه الحقيقي فإهمال الحكومة للحلول الفعالة لهذه المشكلات أكسب هذه الاجتماعات الصفة الصورية وأتجه المنتجون المصريون إلى توزيع الأفلام الأجنبى فى مصر بدلا ًمن إنتاج أفلام مصرية يتم سرقتها بعد أيام قليلة من طرحها فى دور العرض بل ينادى عدد من المنتجين حاليًا بزيادة نسخ الأفلام الأجنبى بدعوى أن الأفلام المصرى لا تكفى القاعات الكثيرة فى السينمات ولا عزاء للفيلم المصرى.