"تعاطى المخدرات"، "تسهيل الدعارة"، "السُّكْر"، و"التزوير فى أوراق رسمية"، قضايا وقع فى فخها عدد من الفنانين، لم يستطيعوا أن يختبئوا حينها من الكاميرات التى تلاحقهم عند مساءلتهم تحت طائلة القانون، ليقضى كل منهم مدة الحكم التى تصدرها ضده المحكمة وفى أفضل الأحوال يتم إخلاء سبيل أحدهم مقابل أن يقوم بدفع كفالة مالية تقدرها جهات التحقيق حينها إلا أنه لا يسلم من فى كل الأحوال أى منهم من الوقوع حينها تحت طائلة حكم الجمهور، والذى يتلهف على أخباره بالقضية محل الحكم ليتابعها بشغف، فضلا عن تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعى مؤخرا، والتى تخوض فى سيرة من يخطئ من الفنانين، وتضع حوله ألف علامة وعلامة، لتذكرنا من حين لآخر بما اقترف من ذنب حتى وإن حوكم عليه.
وبعد تأييد الحكم بسنة واحدة بعد موافقة محكمة جنح مستأنف دار السلام على الاستئناف المقدم من قبل محامى الفنانة غادة إبراهيم، للاستشكال على مدة الحكم عليها بـ3 سنوات نظير قيامها بـ"تسهيل الدعارة" عن طريق إدارة شقة لممارسة أعمال منافية للآداب، ليخفف الحكم إلى عام واحد تقضيه غادة على "البورش"، بسجن النساء بالقناطر الخيرية، لتدخل غادة عند سماعها للحكم بحالة من الصراخ والبكاء الشديد لظنها فى أن تحصل على براءة من جانب المحكمة، لتقضى أمس أولى لياليها فى السجن، وهو ما أعاد إلى الأذهان مرة أخرى سيناريوهات مشابهة لفنانين أجرموا فوقعوا تحت طائلة القانون.
ويستعرض لكم "انفراد" أسماء 10 فنانين انتقلوا من أجواء الشهرة والنجومية إلى حياة السجن ليناموا على "البورش":-
نهى العمروسى
فى شهر مارس 2014، تعرضت الفنانة نهى العمروسي، حفيدة الصحفى محمد نجيب رئيس تحرير جريدة المساء، لسيناريو شبيه بسيناريو غادة إبراهيم إلا أن القضية هذه المرة كانت تناول مواد مخدرة بصحبة المخرج عمرو فاروق داخل جاليرى بحى الزمالك، لتلقى قوات الأمن القبض عليهم بصحبة سبعة أشخاص آخرين باتهامهم بتعاطى المواد المخدرة، ليقضى هانى الليثى، رئيس محكمة جنح قصر النيل، بحبس المتهمين التسعة 15 يوما على ذمة التحقيق، ليتم إخلاء سبيل نهى العمروسى بعد ذلك بعد دفع كفالة قدرها 10 آلاف جنيه.
سعد المجرد
من بين الفنانين العرب الذين تورطوا فى قضية تمس سمعتهم وتضع عليهم علامات استفهام كثيرة هو النجم المغربى سعد المجرد، وذلك بعد احتجازه من قبل السلطات الفرنسية، واتهامه بـ"الاعتداء الجنسى" على فتاة تدعى "رولا بريول"، ما جعله ينتظر حينها عقوبة قد تصل إلى 20 عاما، وفقا لنصوص القانون الفرنسى حول جرائم الاغتصاب والاعتداء الجنسى، إلى أن أثبت محامى المجرد براءته بعد جمع تسجيلات تثبت أن الضحية كانت تحاول ابتزازه عن طريق رفع الدعوى ضده، لينتهى الكابوس بعد ذلك إلا أنها كانت الفترة الأصعب فى حياة سعد المجرد إلى الآن.
هياتم
وفى قضية "تزوير فى أوراق رسمية"، تم اتهام الفنانة هياتم بتزوير وثائق الهوية الخاصة بها، وذلك بانقاص 11 سنة من عمرها الحقيقى فى البطاقة الشخصية الخاصة بها، وتعديل الحالة الاجتماعية إلى آنسة، وذلك رغبة منها فى الزواج من أحد الأشخاص، لتقضى عدة أسابيع بالسجن بعد إلقاء القبض عليها بعد تهربها لفترة من قوات الأمن، إلى أن تم إخلاء سبيلها مقابل دفع غرامة قدرت بالعام 2005 بنحو 500 جنيه.
وفاء مكى
من بين الفنانات المصريات اللاتى تعرضن ليس فقط للاحتجاز من قبل جهات التحقيق لفترة وجيزة، وإنما للسجن لمدة وصلت لـ10 سنوات مع الأشغال الشاقة، والحكم بعام على والدتها وابن خالتها، هى الفنانة وفاء مكى، وذلك بعد ثبوت تهمة تعذيب خادمتيها "مروة وهنادى"، وذلك بهتك عرض الأولى وتقيدها وحبسها فى مرحاض شقة وفاء مكى، وكيها فى منطق حساسة بجسمها، لتقضى مكى مدة حبسها بسجن النسا بالقناطر وتخرج بعدها لتعود للأضواء مرة أخرى عبر استضافتها فى أحد البرامج الفضائية لتتحدث عن كواليس سجنها.
ريكو
وتضم قائمة الفنانين الذين تم احتجازهم أيضا على ذمة إحدى القضايا، المطرب الشعبى ريكو، والذى تم احتجازه بتهمة تعاطى المخدرات، بإحدى الشقق فى مدينة العبور، لتقضى المحكمة بحبسه مدة عام، ليعانى وقتها ريكو من زوال أشكال الترف ليذوق حياة السجن.
دينا الشربينى
ونفس سيناريو ريكو يتكرر هذه المرة مع النجمة الشابة دينا الشربينى، والتى ضبطت متلبسة بتعاطى مخدر الهيروين، ليتم الحكم عليها بالحبس عام كامل إلى جانب دفعها كفالة قدرها 10 آلاف جنيه، لتقضى دينا المدة وتعود بعدها لحياتها الفنية، لكن تقدم بعدها أفضل أدوارها على الإطلاق وهو دورها فى مسلسل "جراند أوتيل" رمضان الماضى.
سعيد صالح
وبتهمة تعاطى المخدرات أيضا تم الزج بسعيد صالح فى سجن الحضرة، والذى قضى داخله عاما كاملا سنة 1992، ما رآه البعض مؤثرا بشكل سلبى على مسيرة سعيد صالح الفنية، والتى كانت تتساوى فى بداياته الفنية مع نجومية ونجاح الزعيم عادل إمام، والذى صرح سعيد صالح فى عدة لقاءات بأنه وقف بجانبه أثناء تعرضه للسجن.
مجدى وهبة
وفى أواخر الثمانينات حكم على الفنان الراحل مجدى وهبة بتهمة التعاطى والاتجار بالمواد المخدرة، إلا أنه وافته المنية قبيل الزج به فى السجن ليسقط الحكم عنه.
أحمد عزمى
قضت محكمة شرم الشيخ بحبس الفنان أحمد عزمى لمدة ستة أشهر وتغريمه 1000 جنيه بتهمة تعاطى وحيازة 14 قرصا مخدرا، بصحبة إحدى الفتيات المقيد ضدهم 11 قضية آداب، ليقضى عزمى مدة العقوبة ويعود من جديد لأضواء الشهرة.
ميمى شكيب
أخيرا وفى قضية مماثلة لما حدث مع غادة إبراهيم وبالتحديد فى عام 1974، تم الزج باسم الفنانة الراحلة ميمى شكيب، وتم التحقيق معها فى تهمة إدارة شقة للأعمال المنافية للآداب بصحبة 8 فنانات من الكومبارس، فى قضية عرفت حينها بقضية "الكومبارس"، لتستمر التحقيقات لمدة ثلاثة أشهر، لتثبت بعدها براءة ميمى شكيب، حيث تم ضبطها فى وضع منافٍ للآداب، حيث كانت تحتسى مع إحدى صديقاتها القهوة وفقا لما أثبته محاميها.