تختلف الأجهزة الرقابية من دولة لأخرى فى دول الخليج، فالرقابة فى دبى أجازت عرض فيلم "قبل زحمة الصيف" للمخرج محمد خان، وتم عرضه فى مهرجانها، لكن جهاز الرقابة فى سلطنة عمان منع عرض الفيلم فى مهرجان "مسقط السينمائى"، لاحتوائه من وجهة نظرهم على بعض المشاهد غير اللائقة، والمتمثلة فى "مايوه" ترتديه البطلة على شاطئ البحر.
محمد خان يؤكد أن رئيس المهرجان تعرض لضغوط ليمنع الفيلم من المشاركة فى المهرجان، ويقول: "هذا الأمر أزعجنى"، بل اعتبره إهانة لتاريخه السينمائى، خصوصًا أن إدارة المهرجان هى من طلبت مشاركة الفيلم بعدما شاهدوه فى مهرجان دبى، بينما نفى الدكتور خالد الزدجالى، رئيس مهرجان مسقط السينمائى، وجود أى ضغوط لمنع عرض "قبل زحمة الصيف"، فى المهرجان، وأوضح أن عدم عرضه يرجع للجنة الاختيار بالمهرجان والتى لم توافق عليه.
الناقد الفنى طارق الشناوى يقول: "كل بلد لديها اعتبارات رقابية، والرقابة فى سلطنة عمان بالطبع تختلف عن دبى، وتونس، وأغلب البلاد العربية، وهناك معايير قد تتدخل فى الاختيار"، ويضيف الناقد: "فيلم قبل زحمة الصيف، لا يوجد فيه ما يستدعى غضب الرقابة فى أى دولة، ولا يوجد به ما يخدش للحياء ولا ما يستحق المنع"، ولفت الشناوى إلى أن رقابة عمان متعنتة وهناك معايير توجد لتصنيف الأفلام فى العالم كله لكنها تختلف من دولة لأخرى، وضرب الناقد مثلا بمهرجان "الفجر" فى إيران وقال إنه أشد ضراوة فى تطبيق القوانين الرقابية من أى دولة أخرى.
وأوضح طارق الشناوى أن هناك أفلاما تم عرضها فى مهرجان "كان" السينمائى، وحصلت على جائزة السعفة الذهبية، وتم منعها فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، منها فيلم "الأزرق هو اللون الأكثر دفئا" للمخرج التونسى الأصل الفرنسى الجنسية عبد اللطيف كشيش، حيث تم رفضه فى القاهرة بسبب تطرقه للحياة الجنسية المثلية.
فيلم "قبل زحمة الصيف" بطولة ماجد الكدوانى، هنا شيحة، أحمد داود، إخراج محمد خان، وتدور أحداثه فى قرية سياحية على شاطئ البحر، ويرصد العمل علاقات مجموعة من الشخصيات التى تلتقى قبل بدء موسم الصيف.