برامج المنوعات كثيرة العدد.. استثمار لاسم النجم ومحتوى متشابه

منذ بدايات التلفزيون المصري، عرضت عدد كبير من البرامج المتنوعة في محتواها المقدم للجمهور، والتي كان هدفها الأول هو إمتاع الجمهور مع إعطائه جرعة مهمة من الوعي الثقافي والمجتمعي، ومع تطور التلفزيون المصري نمت وتطورت البرامج ذات الطبيعة الترفهية، فهي بالتأكيد تلقى نسب مشاهدة كبيرة عند عرضها، فالجمهور يبحث بشكل أكبر عن المتعة أكثر من تلك البرامج التي تحمل طابع الجدية سواء بالحديث عن أمور السياسة أو المجتمع، فمن منا لم يشاهد عن كسب حلقات برنامج "كلام من دهب"، والذي كان يقدمه الاعلامي طارق علام، وحظى بنسب مشاهدة كبيرة جدا عند عرضه ليصبح من كلاسيكيات التلفزيون المصري خلال فترة التسعينات.



وبالتأكيد ومع الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشها المواطن المصري خلال الآونة الأخيرة، فانه يسعى بشكل أكبر للخروج من دائرة المسئولية الملقاة على عاتقه، بمحاولة إيجاد وسائل للترفيه، ومن أهمها هي تلك البرامج الخفيفة التي تقدم له محتوى متنوع من المواضيع الطريفة مع استضافة وجوه يحبها المشاهد من ممثلين ومطربين مع تقديم لوحات فنية من الموسيقى والعروض.


برامج المنوعات كثيرة العدد
وخلال الفترة الأخيرة ومع وجود عدد كبير من القنوات الفضائية الجديدة أصبح المحتوى الترفيهي الذي يحقق نسب مشاهدة أعلى هو محور اهتمام القائمين على تلك الفضائيات، ليزداد خلال السنتين الماضيتين عدد البرامج ذات الصبغة الترفيهية بشكل لم يسبق له مثيل، فضلا عن المبالغة في تكاليف تلك البرامج، لتشمل عروض غنائية وراقصة ولا مانع من التعاقد مع فرق استعراضية من الخارج طالما ستزيد نسب المشاهدة، وليصبح المحتوى المقدم قائم على الإمتاع فقط بصرف النظر عن القيمة التي يسعى البرنامج لإيصالها للجمهور، فالمهم هنا هو خطف عيون المشاهد ليبقي المؤشر على تلك القناة دون غيرها، وهو ما تحكمه فرضيات المنافسة القائمة بين عدد كبير من الفضائيات، التي تحظى بالمتابعة الأكبر من جانب الجمهور.



استثمار أسماء النجوم
ومع احتدام المنافسة لجأت عدد من الفضائيات إلى الاستعانة بعدد من النجوم في مجال الغناء والتمثيل وأحيانا الرياضة، والذين يحظى كل منهم بحب شرائح كبيرة من الجمهور، فالاعتماد الأهم هنا سيكون على استثمار اسم النجم، فبالإضافة لاستضافة عدد من النجوم خلال الحلقة فلا مانع من أن يقوم نجم سينمائي أو غنائي بتقديم حلقات البرنامج، من بين تلك البرامج "تع اشب شاي"، والتي تقدمه النجمة غادة عادل، و"شيري ستوديو"، والتي تقدمة المطربة شيرين عبد الوهاب، و"بيومي أفندي"، الذي يقدمه الفنان بيومي فؤاد، و"صاحبة السعادة"، والتي تقدمه الفنانة إسعاد يونس، فضلا عن عدد من برامج المسابقات في مجال الغناء مثل "أراب أيدول"، الذي تتكون لجنة تحكيمه من النجوم أحلام ونانسي عجرم، ووائل كافوري، وحسن الشافعي، وكذلك برنامج "زا فويس"، الذي تشمل لجنة تحكيمه على النجوم كاظم الساهر، وشيرين عبد الوهاب، وعاصي الحلاني، وصابر الرباعي، لتقدم نفس الفضائية برنامج "زا فويس كيدز"، الذي يعتبر النسخة المصغرة من "زا فويس"، بإختلاف الفئة العمرية المسموح لها المشاركة في البرنامج، ومع بعض التغيير في وجوه لجنة التحكيم لينضم لكاظم الساهر كل من النجوم تامر حسني، ونانسي عجرم، وكذلك برنامج "أراب جوت تالنت"، الذي يشارك في لجنة تحكيمة النجوم أحمد حلمي ونجوى كرم.



رغم تغير الأسماء فالمحتوى متشابه

رغم تغير أسماء مقدمي البرامج سابقة الذكر، فان المحتوى المقدم خلالها نجده متشابه بشكل كبير، فمعظم البرامج سابقة الذكر، إلى جانب عدد من البرامج الأخرى منها "صولا"، و"نفسنة"، وغيرها فإن معظمها يقوم بشكل عام على الاعتماد كما ذكرنا على عنصر الترفيه، والصفة المشتركة بين جميع تلك البرامج هو تقدم قعدة لطيفة بها بعض الضحكات والقفشات خفيفة الظل وبعض من كلام النجوم عن أنفسهم الذين يطلوا ليقولوه في كل البرامج دون وجود أي اختلاف او حتى محاولة للخروج عن المألوف.



فتقريبا تشترك كل البرامج في استضافة عدد من النجوم الذين يتم تكرارهم أيضا في كل البرامج وأحيانا يكون مقدم البرنامج ضيفا في اخر، وذلك للحديث عن مواقف طريفة في حياتهم لمحاولة إضحاك الجمهور، للدرجة التي نجد فيها بعض النجوم يخرجون من برنامج ليدخلوا في أخر ربما على نفس القناة.






هل غلبت برامج المنوعات "التوك شو" ؟
بالنظر للمساحة التي تفردها القناة للبرامج الترفيهية وبرامج المنوعات مقارنة ببرامج "التوك شو"، فإننا نجد أنها هي التي تحظى بالمساحة الأكبر من العرض، وبالنظر أيضا لتكاليف إنتاج تلك البرامج، والتي تحتوى على عدد من الاستعراضات التي يقدمها أحيانا فرق أجنبية كذلك التعاقد مع نجم سواء في الطرب أو التمثيل لتقديم البرنامج بالتأكيد سيكون برقم أكبر، كذلك استضافة عدد كبير من النجوم أثناء الحلقة، وبالنظر لنسب المشاهدة سنجد أن معظم الجمهور مل من الحديث في أمور السياسة ما جعله يهتم ببرامج الترفيه بشكل أكبر، فنجد برنامج "أبلة فاهيتا"، مثلا هو الأكثر مشاهدة على فضائية سي بي سي مقارنة ببرامج "هنا العاصمة"، و"ممكن"، واللذان يقدمان محتوى سياسي جاد.







الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;