أقيمت ندوة تكريم السينما الإيطالية وأدارها الناقد رامى عبد الرازق وبحضور الملحق الثقافى الإيطالى والمشرف على السينما الإيطالية فى المركز الثقافى الإيطالى ساندرو كابللى الذى قال ان السينما الإيطالية واحدة من اهم مراكز الإبداع السينمائى فى العالم وهو ما يشهد عليه تاريخها الطويل الممتد وذلك من خلال مساهمتها الواضحة فى تطور جماليات السينما العالمية بما كان له أبلغ الأثر من بصمات واضحة على تيارات واتجاهات سينمائية فى أماكن متنوعة فى العالم.
كما تحدث عن مراحل تطور السينما الإيطالية التى بدأت منذ مرحلة السينما الصامتة ثم بعد ذلك بدأت المرحلة الثانية التى سيطرت فيها الحكومة الإيطالية وتجاهلت السينما تصوير المجتمع الإيطالى إلى أن ظهرت السينما مرة أخرى من خلال فيلم "روما مدينة مفتوحة" فهو يعتبر البداية الشرعية لحركة الواقعية الإيطالية الجديدة وقد أظهر فيها روسيللينى حركة المقاومة فى شوارع روما خلال فترة الاحتلال كما استخدم ممثلين غير محترفين من المواطنين العاديين وفى هذا الفيلم برزت الحياة الحقيقية الخام لإيطاليا فى عصر مضطرب وقدم روسللينى فيلمه بعبارة "هكذا تسير الأمور" وقد أصبحت هذه العبارة تمثل عقيدة حركة الواقعية الجديدة.
وأضاف أن الأفلام المختارة فى برنامج المهرجان حاول أن يغطى فيه جزءا من مراحل السينما الإيطالية ولا يوجد بها إلا فيلم صامت واحد وباقى الأفلام من السينما الجديدة والصناع السينما فيها الذين يعبروا فيها عن جزء منها وهم فيلم "دماء نابوليتانية" إخراج جوستافو سيرينا وفيلم "اللكمات فى الجيب" إخراج ماركو بيلوتشيو وفيلم "على ظهر النمر" اخراج لويجى كومنتشينى وفيلم "كبير العائلة" إخراج نانى لوى و"كرسى السعادة" إخراج كارلو ماتزاكوراتى و"المقدام" إخراج جيانى اميلى و"النبوءة أفريقيا باسولينى" إخراج جيانى بورجانا.
كما مرت السينما الإيطالية بمرحلة التليفون الأبيض الذى أطلق بشكل ساخر على أن الدولة الإيطالية وقتها فكان مميزا ودعاية لتصدير صورة غير حقيقية على الإطلاق وغير موجود لحركة الواقعية الجديدة.
وإذا كانت السينما الإيطالية قدمت هذا العدد من المخرجين العالميين فإنها قدمت بعض الممثلين والممثلات الذين كانت لهم شهرة عالمية واسعة مثل مارسيليو ماسترويانى وروبرتو بنيتى وكلوديا كاردينالى وصوفيا لورين.