أقيمت اليوم الأربعاء، ندوة تكريم المخرج الكويتى عامر الزهير خلال فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية، وأدارها الناقد عماد النوير الذى رحب بالزهير فهو يراه من المخرجين المتميزين الذين قدموا الكثير للسينما الكويتية كما حصل على العديد من الجوائز .
ومن جانبه، قال عامر الزهير، إن السينما الكويتية تعانى من غياب وجود قطاع عام مختص بالإنتاج السينمائى، فضلًا عن ندرة شركات الإنتاج المختصة التى تعمل ضمن خطة واضحة وتراكمية رغم وجود تراخيص كثيرة للإنتاج السينمائى ضمن تراخيص شركات الإنتاج الفنى، كما لا يوجد أى نوع من الدعم الحكومى المنتظم لإنتاج الأفلام سواء الروائية أو القصيرة كما يحدث فى تونس والمغرب.
وأوضح أنه إذا كان تاريخ السينما قد تجاوز المائة عام فإن ما تم إنتاجه فى الكويت من أفلام روائية طويلة لا يتعد العشرين فيلما روائيا أى أنه فى واقع الأمر لا يوجد إنتاج سينمائى كويتى بمقاييس الصناعة وبمواصفات السوق وإنما يوجد واقع سينمائى متمثل فى العديد من المحاولات الفردية والرسمية للتعرف على فن السينما منذ ظهوره.
وأضاف أنه يميل إلى نوع الدراما حيث يتمنى تقديم فيلم روائى طويل، ولديه فيلم ولكن لم يجد الجهة الممولة له حتى الآن فهو يرى أن الأفلام الوثائقية يستطيع تحمل إنتاجها أكثر من الوثائقية.
وأشار إلى أنه قام من قبل بإنتاج برنامج توك شو فى الثمانينيات لرصد فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى، حيث لديه مشروع فيلم وثائقى يتمنى إنتاجه فهو يجرى العديد من المحاولات الحالية لإيجاد جهة تمويلية له.
ويذكر أن المخرج عامر الزهير تم تكريمه فى حفل افتتاح المهرجان، ومن أعماله الفيلم الوثائقى "عندما تكلم الشعب"، و"زيت على قماش" و"قوة تحت السيطرة"، إضافة لعدد من الأعمال التليفزيونية منها "بيت تسكنه سمرة" و"بيت أبو خالد"، وهو حاصل على العديد من الجوائز منها "جائزة التانيت البرونزى للأفلام الروائية القصيرة" من مهرجان قرطاج السينمائى سنة 1984 عن فيلم " القرار" ، وجائزة أفضل فيلم فى مسابقة الأفلم الوثائقية من مهرجان الخليج السينمائى سنة 2008 عن فيلم "عندما تكلم الشعب .. الجزء الثاني"، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان الخليج السينمائى فى دبى 2009 عن فيلم "عندما تكلم الشعب ..الجزء الثالث".