أكدت المخرجة الفلسطينية مى المصرى، أن فيلم "3000 ليلة"، يعد استمرارًا لتجاربها السينمائية الوثائقية، مشيرة إلى أن الفيلم على الرغم من كونه يعد أولى تجاربها مع الأفلام الروائية الطويلة، إلا أنها تعتبره من الأفلام التى توثق لمساوئ الاحتلال الإسرائيلي ومدى جبروته فى اعتقال الفلسطينيات، والقسوة الشديدة التى يستخدمها ضدهن.
وأضافت المصرى فى تصريحاتها لـ"انفراد"، أن الفيلم مستوحى من تجارب واقعية وقصص حقيقية للأسيرات الفلسطينيات، اللاتى يعانين من الاحتلال الإسرائيلى، كما أنه يحكى مدى قسوة الاحتلال على مدرسة فلسطينية يتم اعتقالها وهى حامل، وتلد نجلها فى سجن إسرائيلي لافتة إلى أنها حرصت أيضًا من خلال هذ الفيلم، إظهار مدى الصمود لدى بعض الفلسطينيات، ومدى المعاناة التى يواجهنها من خلال تسليط الضوء على نضالهن.
وأكدت المخرجة الفلسطينية أنها حرصت على تصوير المشاهد فى مواقعها الحقيقية، حيث تم التصوير فى سجن عسكرى أردنى، وهذا طرح مزيد من المصداقية على العمل وأعطاه زخمًا حقيقيًا، مشيرة إلى أن الفيلم تم تصويره بالكامل بالمدن الأردنية، واستعانت من خلاله بفنانين من سوريا ولبنان وفلسطين والأردن، قريبين من أزمات الاعتقال من الجيش الإسرائيلى، ولذلك لم يجدوا صعوبة فى تقمص أدوارهم، لتعايشهم كثيرًا مع مثل هذه الحالات المعتقلة، وبعضهم تم اعتقاله بالفعل، كما أنه أوجد تفاهمًا كثيرًا فى التعامل معهن، فيما يخص موضوع توجيههم، وإيصال ماتريده فى بعض المشاهد.
وفيما يتعلق بمشاركتها بمهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية، قالت المصرى: "سعدت للغاية بمشاركتى بهذا المهرجان، بعد توجيه الدعوة لى، كما أننى شرفت بأن يتم افتتاح فعاليات المهرجان بفيلمى، مضيفة أنها سبق وتواجدت بأفلام أخرى لها، تسجيلية ووثائقية بمهرجانى القاهرة والإسماعيلية الدوليين، ولكن هذه المرة هى الأولى لها فى الأقصر، معلقة "الحمد لله تجربتى رائعة بمصر، من حيث التواجد بالمهرجانات المصرية".
وأضافت الفلسطينية مى المصرى أن فيلم "3000 ليلة"، سبق وشارك فى مهرجانات عالمية كبرى مثل تورنتو ولندن وأمريكا، لافتة إلى أن الفيلم سيتم عرضه بالسينمات العربية بمصر وباقى الدول العربية فى مارس المقبل، فضلاً عن عرضه فى دول المغرب العربى والخليج، مشيرة إلى أنها تتمنى أن يصل الفيلم للجمهور العادى فى كل الدول العربية بل والأوروبية أيضًا، ليدرك مدى جبروت الاحتلال الإسرائيلي ولفتت إلى أن شركة "ماد سوليوشن"، تولت مسألة توزيع الفيلم بالفعل، وبدأت فى اتخاذ الإجراءات إستعدادا لطرحه.
وتابعت المصرى خلال تصريحاتها قائلة: "أتمنى أن يصل الفيلم لكل الشعوب، مشيرة إلى أنها تميل دائمًا للجمع بين الثقافات المختلفة فى الفيلم الواحد، حيث يعد فيلمها "3000 ليلة"، إنتاج عربى فرنسى مشترك، وهذا أسعدها للغاية بحيث يصل الفيلم للجمهور الفرنسى أيضًا وباقى الجماهير الأوروبية، والتى تهتم بالأعمال السينمائية التى تناقش القضايا العربية.
وتمنت المصرى تقديم فيلم إنتاج مشترك بين مصر وفلسطين، يتناول القضايا العربية، معلقة "أحترم كثيرًا السينما المصرية والجمهور المصرى، وأضعه دائمًا فى اعتبارى، لأنه يعى جيدًا فنون السينما، كما أن هناك علاقة خاصة تجمعنى بمصر، التى اعتبرها بلدى الثانى.
ووجهت المخرجة الفلسطينية الشكر، للقائمين على مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية على تقديم الدعوة إليها، معتبرة هذا الأمر شرفًا كبيرًا لها، كما تمنت لهم التوفيق والنجاح الكبير، خلال هذه الدورة، والدورات المقبلة، وأن تحقق هى جائزة بفيلمها من مهرجان مصرى تعتبره هام للغاية، مثل هذا الأقصر للسينما العربية والأوروبية.