يبدو أن خفوت الأضواء عن المخرجة إيناس الدغيدى بعدما نسى الجمهور والوسط الفنى والإعلامى وجودها على الساحة الفنية بأعمال تقدمها، يدفعها كل فترة لإطلاق تصريحات مستفزة فحالة الفراغ التى تعيشها وما تعانيه من بطالة سينمائية منذ أكثر من 8 سنوات تقريبًا ربما يكون هو سبب تلك التصريحات التى لا هدف منها سوى الشو والفرقعة الإعلامية.
إيناس الدغيدى متوقفة عن الإخراج منذ فترة وأسباب توقفها إما بحثًا عن إنتاج لأعمالها وإما لرفض الرقابة والأزهر لأفكار ما تقدمه حتى آخر أفلامها "مجنون أميرة" لم يحقق النجاح الذى حققته أفلام أخرى للمخرجة الأكثر جدلاً والأكثر جرأة فى تصريحاتها التى تتمحور حول الجنس والحجاب والدعارة والتى دائمًا تجعلها فى مقدمة التواجد الإعلامى لأنها تخرج عن المألوف فى تصريحاتها ومؤخرًا ظهرت مع الإعلامية رغدة شهلوب لتدلى بتصريحات أكثر استفزازًا مما أتحفتنا به من قبل وأكدت مواصلتها على دعم ممارسة الجنس قبل الزواج، وضرورة ترخيص بيوت الدعارة، لحماية المجتمع من الأمراض، والإجرام، والمخدرات وهاجمت المحجبات من الفنانات ووصفت الداعية عمرو خالد بـ"المستفز" وقالت إنها لها أصدقاء شواذ جنسيًا وغيرها وغيرها من التصريحات.
ربما تكون إيناس الدغيدى لديها حق فى بعض هذه التصريحات ولديها وجهة نظر فيما تطرحه وهى بالطبع حرة ولكن لا يجب أن تتجاوز بحريتها وتصريحاتها العادات والتقاليد وأن تكون ضد العرف والعادات الاجتماعية المتعارف عليها وتقحم الدين فى تصريحاتها فتحلل وتحرم وتنادى بما هو غير مألوف.
والسؤال: أين إيناس الدغيدى من السينما؟ ولماذا تتعثر كل مشاريعها السينمائية؟ فهل ظهر جيل جديد من المخرجين والمخرجات "ركن" إيناس وجيلها و"أقعدهم" على دكة الاحتياطى بلغة الرياضة لينتظروا النزول للملعب؟ ربما يكون الفراغ الذى تعيشه سببًا فى إطلاق مثل هذه التصريحات كل فترة لتقول: "أنا هنا" فتصرح بتصريحات تثير الجدل وتحدث زوبعة ويهاجمها علماء الأزهر فترد عليهم ويهاجمها آخرون فتواجههم بردودها الأكثر جرأة واستفزازًا.