بعد مشوار طويل مع عالم الغناء، وبعد تجربتها السينمائية «سكوت هنصور» مع العالمى الراحل يوسف شاهين، تخوض النجمة التونسية لطيفة أولى تجاربها وبطولاتها فى عالم الدراما التليفزيونية، من خلال مسلسل «كلمة سر»، مع توليفة كبيرة من الفنانين، لتدخل السباق الرمضانى المقبل فى مواجهة صعبة مع نجوم الدراما التليفزيونية، عن كواليسها بالمسلسل وسر إقبالها عليه ورأيها فى المنافسة الرمضانية المقبلة، وأشياء أخرى كثيرة أجرينا معها هذا الحوار.
تخوضين أولى تجاربك فى الدراما التليفزيونية من خلال «كلمة سر» فما الذى جذبك للعمل وحمسك لتقديمه؟
- ما شجعنى للعمل عدة أسباب، منها النص الجيد الذى صاغه السيناريست أحمد عبدالفتاح، وأيضا وجود مخرج رائع مثل سعد هنداوى، الذى استمتعت كثيرا بالعمل معه، وكذلك وجود شركة إنتاج حريصة على تقديم عمل جيد، نفذت كل ما اتفقت عليه بالحرف الواحد، وكذلك وجود توليفة كبيرة ومتميزة من الفنانين الكبار، فى مقدمتهم الفنان حسن يوسف، وكذلك النجم هشام سليم وريهام عبدالغفور وأحمد صلاح حسنى وإيمى سالم، وأيضا وجود فريق عمل كامل متكامل من ناحية الديكور والإكسسوار، فلكل هذه الأسباب رحبت بالتجربة دون تردد، أو بمعنى آخر ضعفت أمام العمل، لما فيه من عناصر جذب كثيرة.
يتضح من اسم المسلسل أنه محاط بالغموض.. فلماذا أقبلتِ على مثل هذه التجربة خاصة أن المتوقع منك التواجد بعمل رومانسى؟
- بالفعل أحداث المسلسل مختلفة تماما عن طبيعة لطيفة، وهذا ما شجعنى على تجسيد دور مدرسة الفرنساوى «ماجدة»، وعلاقتها الغريبة بـ«آدم»، ويجسده الفنان هشام سليم، الذى يشك حتى فى أنفاسها، وهذا لحرصى على تقديم شىء لا يتوقعه الجمهور منى، وأنا خضت هذه التجربة بقلب جامد، دون أن أتوقع ردود أفعال الناس، لاعتمادى على ربنا وعلى المخرج سعد هنداوى، لأن هو الذى يقود المركب، لكنى أعتقد أن المسلسل سيكون شيئا جديدا على الدراما المصرية، وأنا أبذل قصارى جهدى فى الشخصية وأقدم أفضل ما لدى، وأترك الباقى على الله.
وما كواليس المدرسة ماجدة فى «كلمة سر».. وكيف استعددت لها.. وهل سيكون هناك جانب غنائى لدورك بالعمل؟
- عملها بالتدريس فقرة ضمن فقرات ومراحل المسلسل، وهى شخصية مركبة للغاية، والجمهور سيفاجأ بها، مثلما تفاجأت أنا بها شخصيا على الورق، إضافة إلى وجود جانب غنائى بالفعل، وتم توظيفه دراميا بشكل جيد، وأتعاون فى الأغانى التى أقدمها مع الشاعر الرائع أيمن بهجت قمر، الذى أعشق كلماته، وأسعد كثيرا بعملنا معا فى هذه التجربة، واستعددت للشخصية بشكل جيد وأتمنى أن يظهر هذا على الشاشة، ودعنى أقول إننى مطحونة فى هذا العمل من كثرة تصويره وتحضيراته، وقد سافرت 4 أيام بصعوبة شديدة خارج مصر، لشراء ملابس الشخصية.
ألم تخشى من المنافسة فى رمضان خاصة أن هناك نجوما كبارا أمثال الزعيم والساحر والفخرانى وغيرهم من جيل الشباب سيتواجدون بالموسم؟
- تبتسم قائلة: «دول حبايب قلبى، دول فنانين كبار»، وأنا أنتظر أعمالهم، فأستاذ عادل إمام وأستاذ محمود عبدالعزيز والأستاذ الفخرانى وبعض نجوم الدراما، بيساعدونا كل عام فى موسم رمضان، وأنا أنتظر أعمالهم كواحدة من الجمهور، لكن أنا لا أدخل فى منافسة معهم، ولا أحسبها كذلك على الإطلاق، ولكن أقدم مجهودا كبيرا فى عمل أسعد بتقديمه، وأتمنى أن يلاقى إعجاب الجمهور، وأن يوفقنا الله فيه، خاصة أننى أبذل مجهودا كبيرا للغاية من أجل تقديم شىء جديد ومختلف.
وهل ترين أن تجربتك التليفزيونية تأخرت خاصة أنك قدمتِ تجربة «سكوت هنصور» للسينما مع العالمى الراحل يوسف شاهين منذ 15 عاماً؟
- كنت سأقدم عملا تليفزيونيا منذ عام 2010، لكن ما حصل فى البلدان العربية، ما أسموه ثورات الربيع العربى، أو بمعنى أكثر دقة الخريف العربى، عطل أشياء كثيرة، وتوقف العمل، كما أننى نفسيا كنت غير مؤهلة لهذه التجربة، خاصة أن تجربة الدراما التليفزيونية تحتاج لتفرغ كبير، لكن هذا العام، وجدت كل العوامل التى تشجع على تقديم عمل تليفزيونى متاحة، ولذلك أقبلت على هذه الخطوة بحماس شديد، وفى النهاية لا يسعنى سوى أن أقول، إن كل شىء يأتى فى ميعاده مثلما يريد الله.
إذن.. هل من الممكن أن تكررى تجربتك فى السينما إن وجد النص المناسب؟
- بالفعل أتمنى ذلك، وأوعد جمهورى أن عملى المقبل سيكون للسينما، وهناك اتفاق مبدئى مع إحدى شركات الإنتاج لتقديم عمل سينمائى خلال الفترة المقبلة.
وما الجديد على المستوى الغنائى بعد ألبوم «أحلى حاجة فيا»؟
- إن شاء الله سيكون هناك ألبوم غنائى بعنوان «كلمة سر»، على نفس اسم المسلسل، وهى الأغانى التى سأقدمها بالفعل ضمن أحداث الحلقات، وكلها من كلمات أيمن بهجت قمر، وألحان خالد عز، ومن الممكن أن يكون هناك تعاون مع آخرين فى أغانى الألبوم، ولم نقرر ما إذا كان سيتم طرح الألبوم قبل عرض العمل، أما بعد عرضه بالسباق الرمضانى المقبل، هذا ما ستحدده الجهة المنتجة.
وإلى أين وصلت خلافاتك مع الموسيقار حلمى بكر خاصة بعد التصريحات المثيرة والمتبادلة بينكما؟
- هو قال رأيه فى شخصى وهو له الحرية فى ذلك، سواء فى شخصى أو فى زملائى هو حر «دى وجهة نظره»، هو فنان له تاريخه وأنا أحترم هذا التاريخ، واتخذت عهدا بألا أرد عليه أو على غيره، وأنا أكتفى بالرد بعملى فقط.