اكتفى أمير الغناء العربى هانى شاكر بصوته فقط فى كليب راق بعنوان "وأنت ماشى فى مصر" يصور جمال مصر من شوارع وجوامع وكنائس ومعابد وآثار وقلعة وبشر ومفردات أخرى كثيرة تعرف من خلالها إنها مصر، أغنية جميلة مليئة بالشجن والحنين تعود بك على الفور لزمن وموسيقى فن الزمن الجميل، أغنية كتب كلماتها ببساطة الشاعر محمد البوغة فتغزل فى مصر وأهلها وكتب "وأنت ماشى فى مصر سلم على اللى ربى وع اللى علم واللى كبر.. واللى عقل واللى هاود واللى فهم ع التاريخ اللى بيكتب اسمها ف كتابه حاضر ع اللى بتربى ابنها من صغره يكبر يبقى راجل ع البنا والبنايين والخضار والفلاحين والإيدين الشقيانين لف بعيونك وشاور انزل امشى ف الشوارع زور كنيسة ودير وجامع اللى شاف غير اللى سامع مصر سحر ملوهش أخر"، ولحنها أحمد زغلول بروح ألحان زمان وبصدق وشجن، ووزعها أسامة عبد الهادى بعيدًا عن كل ما هو غربى معتمدًا على تأكيد شرقية العمل، وبعد كل ذلك جاء صوت أمير الغناء العربى ليوصل تلك الرسالة بصوته الذى يحتفظ بقيمته حتى يومنا هذا بين جمهور مصر والوطن العربى.
فى كليب مصر بحرها وهواها وشمسها وأماكنها وأهراماتها وأبو الهول وجنودها وجيشها وشرطتها وأهلها وعمالها وفلاحيها وأشيك وأبسط شارع فيها التى أراد بها صُناع العمل أن يرسموا صورة مصر الحقيقية فى عيون الناس وشعبها، ثم جاء الكليب حاملاً 4 وجوه من أهم رموز مصر ويمثلون جزءًا مهمًا من تاريخها وهم طه حسين ونجيب محفوظ ودكتور مصطفى محمود والشيخ الشعراوى وهى وجوه يقشعر لها كل مصرى عاصر هؤلاء أو على الأقل قرأ تاريخ كل واحد فيهم وتمنى لو أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
مثل أى بلد فى العالم هناك فى مصر جزء قبيح، لكن بلا شك الكل جميل ومن الممكن أن يكون أجمل بأهلها وشعبها، مصر التى نتمنى أن نراها كما هى فى الكليبات.