تميزت النجمة الكبيرة شادية فى السينما مع بداية ظهورها بوجهين، كوميدى خفيف مع الفنان إسماعيل ياسين وكونت معه ثنائيا سينمائيا ناجحًا، ورومانسى مع صلاح ذو الفقار وعماد حمدى، حيث التقت الدلوعة بإسماعيل يس فى حوالى 23 فيلمًا ما بين عامى 1949 و1954 بمعدل لا يقل عن 3 أفلام فى العام الواحد وكان أول لقاء بينهما فى فيلم "كلام الناس" عام 1949 ثم التقيا مرة أخرى فى نفس العام فى فيلم "صاحبة الملاليم" وكان لنجاحهما معًا أكبر الأثر ما جعل المنتجين والمخرجين يجمعون بينهما فكان لإسماعيل ياسين دور بارز فى أفلام شادية حتى ولو كان البطل الرئيسى فى الفيلم ممثلاً آخر مثلما حدث فى عدة أفلام أشهرها آخر فيلم جمع بينهما عام 1954 وكان فيلم "الستات ما يعرفوش يكدبوا" والذى شارك فى بطولته شكرى سرحان وزينات صدقى وهكذا ظل التعاون بين شادية وإسماعيل يس لمدة خمس سنوات كاملة قدما خلالها أفضل أفلامهما منها "فى الهوا سوا" و"وحماتى قنبلة ذرية" عام 1951 و"مغامرات إسماعيل يس" و" الظلم حرام" و"الحقونى بالمأذون" عام 1954.
أما وجهها الرومانسى فى السينما فقد كونته مع الفنان الكبير صلاح ذو الفقار حيث تميزت أعمالهما بالرومانسية وبالكوميديا أحيانًا وتركت بصمة واضحة لدى الجماهير التى اعتبرتهما فى تلك الفترة رمزًا للرومانسية خفيفة الظل، وكانت بينهما "كيميا" غريبة وتوافق كبير على الشاشة خاصة بعد زواجهما حيث قدما سويًا عددًا من الأفلام التى لاقت قبولاً جماهيريًا كبيرًا وكانت بداية التعاون بين شادية وصلاح ذو الفقار فى فيلم "عيون سهرانة" وفى عام 1965 التقيا فى فيلم "أغلى من حياتى" والذى اشتهرا بعدها بشخصية "أحمد ومنى" وبعدها قدما فيلم "مراتى مدير عام" عام 1966 ثم "عفريت مراتى" عام 1968 وأخيرًا "لمسة حنان" عام 1971، أما أعمالها مع الفنان عماد حمدى فكانت تتميز بالرومانسية الجادة والتى يتخللها بعض الهجر وإن كان زواج شادية من عماد حمدى لم يستمر طويلًا بسبب الغيرة إلا أنهما نجحا فى تقديم عدد كبير من الأفلام التى تعتبر من كلاسيكيات السينما المصرية ومن هذه الأفلام "ارحم حبى" و"المرأة المجهولة" و"لا تذكرينى" و"ليلة من عمرى" و"شاطئ الذكريات".
كما نجحت دلوعة الشاشة فى عملها أيضًا مع العندليب عبد الحليم حافظ ورغم أنهما قدمًا سويًا 3 أفلام فقط إلا أنهما من أقوى ما قدم فى تاريخ السينما المصرية وهى "لحن الوفاء" عام 1955، والذى كان علامة انطلاقه فى عالم الطرب والتمثيل، وبعدها بعام واحد اشتركا فى أول فيلم مصرى بتقنية ألوان سكوب وكان "دليلة"، ووقفت أمام حليم للمرة الأخيرة فى فيلمه "معبودة الجماهير" عام 1967، والذى واجهته عدة مشكلات بدءًا من تعطل التصوير لسنوات طويلة لظروف مرض البطل وتكرار سفره إلى الخارج للعلاج، وانتهاءً بتوقيت عرض الفيلم بدور السينما حيث تزامن مع وقوع نكسة 1967 وبالتالى عزف الكثيرون عن مشاهدته.