على مدار أكثر من 9 شهور أجرى المخرج طارق الدويرى ورشة عمل مسرحية ليخرج لنا أول عمل مسرحى شبابى على مسرح الهناجر عما يسمى بـ"الزومبى"، وهم الجثث المتحركة فى أفلام الخيال المرعب، وقد ظهرت شخصية الزومبى فى الكثير من الأفلام والقصص وألعاب الفيديو والرسوم الهزلية والبرامج التليفزيونية ولكنها قليلة فى فننا.
المخرج طارق الدويرى استوحى مسرحيته من أعمال “1984” لجورج أورويل و“فهرنهايت 451″، لراى برادبرى، وكتابات وديع سعادة من خلال نتاج ورشة كتابة بين المخرج طارق الدويرى والكاتبة نشوى محرم والديكور محمد أبو السعود وأزياء نشوى معتوق وإضاءة أبو بكر الشريف والمادة الفيلمية لعمرو وشاحى، والمخرج منفذ عمرو شوقى.
العرض يتناول فكرة أن الخروج عن المالوف من الخطايا والمحرمات يعد جريمة فالتفكير جريمة، والحب مُحرّم، والخروج عن السير تهديد للمصالح القومية وإيقاف للعجلة التى تدور بها الأمة، وهكذا فى ساكنى هذا العالم لا يفعلون شيئاً سوى الامتثال للتعليمات، ليكون كل منهم «صالح»، ويكتسب رضا المجتمع ومن يحكمونه.
العرض يقوم ببطولته مجموعة من الشباب، منهم محمد غريب، وأحمد مرعى، وعابد الجندى، وأشرقت إسلام، وأحمد وحيد وريهام دسوقى، وإسماعيل جمال، وإسلام أبو ريم، وبكر محمد، ومحمد نشأت، ونوران عدلى، وعبدالله شكرى، ودينا ممدوح، وملك عبدالمعطى؛ إضافة إلى الكاتبة نشوى محرم التى اشتركت بدورها فى التمثيل، وضيفى الشرف الفنان أحمد مختار وحمادة شوشة.
جدير بالذكر أن آخر أعمال الدويرى المسرحية كانت “المُحاكمة” عام 2014، والذى حصد العديد من جوائز المهرجان القومى للمسرح فى دورة العام نفسه.