"انزل يا جميل فى الساحة واتمختر كدا بالراحة.. أنا قد عينيك مع إنى نظرت عنيك دباحة.. مالك طالع بالعالى يا مالى قلبى ليالى.. أمرك يا جميل.. يا وعدى على الأيام دى من غير ما نحس تعدى.. تأخد أكتر ما بتدى وأنا والأيام وحدى".. هذه كلمات عبد الرحيم منصور التى غناها النجم اللبنانى وليد توفيق ولم يكن يتخيل وقتها أن تحقق ذلك النجاح الكبير والكاسح، على مدار أكثر من 35 عامًا لتكون الأغنية الوحيدة التى يتم سماعها فى أى مناسبة داخل أى بيت عربي، ولم تستطع أى أغنية أخرى أن تنافسها فى أعياد الميلاد سواء على مستوى الكلمة أو اللحن، لأنها كانت تحمل البساطة لذلك أصبحت أغنية عالمية تم عملها على الطريقة العربية والمصرية.
ورغم أن وليد توفيق لديه رصيد غنائى كبير من الأغنيات الناجحة إلا أنه دائمًا ما يصادف أن يكون نجاحه اللافت مع الأغنيات المصرية التى يقدمها مثل "بهية" وهى إحدى روائع الراحل محمد العزبي، ويغنيها "توفيق" فى كل حفل غنائى له، لاسيما أنها كانت سببًا فى دخوله مجال السينما واكتشفه المخرج حسن الإمام وقتها عندما سمعه يغنى "عيون بهية"، حيث يتقن النجم العربى غنائها لدرجة أن هناك فئة كبيرة من الجمهور يفضلون سماعها منه، ويؤكدون أنه أبدع فيها أكثر من العزبى رغم أن لكل منهما طريقته الخاصة فى الغناء.
وليد توفيق فى كل لقاءاته التلفزيونية يتغزل فى مصر ويعترف بفضلها عليها فى كل مراحل الشهرة والنجومية التى وصل إليها حتى الآن، كما أنه يحرص طوال الوقت على أن يرد الجميل بكل الطرق سواء من خلال المشاركة فى أى مناسبة يدعى لها وكان آخرها تواجده فى مدينة شرم الشيخ للمساهمة فى تنشيط السياحة والغناء فيها، أيضًا تواجده فى الحفلات الخيرية، وهو ما لم يفعله نجوم عرب آخرين.
يعتبر وليد توفيق من المحظوظين فنيًا بسبب جمعه بين عدة أجيال فنية أهمها جيل الزمن الجميل ومقابلته للموسيقار محمد عبد الوهاب، والموسيقار بليغ حمدى، إضافة إلى نجوم الغناء مثل حيلم ووردة وأم كلثوم وفيروز وهو ما أضاف له خبرة كبيرة، خاصة أنه وقتها كان فى بداية مشواره الفنى.. ومن حق وليد توفيق "أن يتمخطر بالراحة".