اليوم.. الذكرى الأولى لرحيل الفنان المناضل غسان مطر.. "وداعا ياكوتش"

تحل الذكرى الأولى لرحيل الفنان الفلسطينى غسان مطر ، اليوم السبت ، وقد توفى عن عمر يناهز الـ77 عاما، فى 27 فبراير من العام الماضى ، بعد تدهور حالته الصحية ، وصراع مع المرض .

ولد عرفات داوود حسن المطرى وهو الاسم الحقيقى للفنان الراحل غسان مطر فى الثامن من ديسمبر لعام 1938 بمدينة يافا الفلسطينية ، ومن ثم هاجر مع أهله إلى بيروت عقب نكبة 1948 حيث عاش فى مخيم البداوى بشمال لبنان.

بدأ حياته متمنيا أن يكون ضابطاً فى جيش التحرير الفلسطينى الذى كان يتشكل فى بغداد عام 1958 ، غير أنه اتهم بـ"التحريض السياسى " فى لبنان على خلفية انتمائه الناصرى ، وحالت التهمة بينه وبين المجال العسكرى ، وقد مكنه صوته القوى الأجش من العمل مذيعاً فى راديو الثورة ، ثم قدم عددا من البرامج فى الإذاعة اللبنانية، ومن أبرزها ما تعلق بفلسطين "كل مواطن غفير"، و"ركن فلسطين"، ومن ثم انتقل للعمل فى التلفزيون اللبنانى ، وبعد مدة قليلة من عمله فى التلفزيون اللبنانى فصل إثر عدم إيقاف نقل حفلة للعندليب عبد الحليم حافظ ، أدى فيها أغنية " فدائى" ، وذلك كما صرح فى احدى لقاءاته التليفزيونية حيث طلبت منه إدارة القناة إيقاف البث مباشرة ورفض ذلك .

ومع بداية الستينيات كانت أول تجاربه السينمائية "الخليفة العادل عمر بن الخطاب"، ليكون بمثابة تصريح مرور له فى عالم التمثيل حينها ، كما اشترك فى أفلام تعبر عن الكفاح الفلسطينى فى السينما المصرية ، وعكف على كتابة سيناريو أول فيلم فلسطينى له بعنوان "كلنا فدائية" عام 1969 ، وتلاها فيلم "الفلسطينى الثائر".

وكانت أدوارة الشريرة هى الأبرز فى مسيرته الفنية والتى تم حصره فيها من قبل المنتجين والمخرجين ولعل أشهرها دوره أمام فريد شوقى وأحمد رمزى فى فيلم الأبطال ، وقام بدور بارز فى الفيلم التليفزيونى "الطريق إلى إيلات" ، ومن أشهر أفلامه الحديثة التى شارك بها "أبناء الشيطان"، و"عوكل"، و"عيال حبيبة" و"العيال هربت"، و"لخمة راس"، و"أحلام الفتى الطايش"، و"شبه منحرف"، و"علقة موت"، و"أمير البحار" و"لا تراجع ولا استسلام". واشتهر "مطر" بعدة عبارات وردت على علقت فى أذهان الشباب مثل جملة "باى باى يا كوتش" و "أعمل الصح " ، وفى أحد الإعلانات الدعائية " اختراع يا كوتش" و "اختراع مالوش نهاية " . وكان الفنان الراحل داعما للقضية الفلسطينية وصديقا مقربا للراحل الرئيس ياسر عرفات وخلال تصريحات سابقة لـ"انفراد" على هامش الوقفة التضامنية فى حديقة مندوبية سفارة فلسطين، والتى نظمتها حركة "فتح" فى مارس 2014 دعما لموقف الرئيس محمود عباس أبومازن ، فى وجه الضغوط الأمريكية، وقال إن الفلسطينيين جميعهم مؤيدون لكل مواقف أبو مازن، وأنهم مستمرون لتحقيق هدفهم بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، مؤكدا أن الشعب الفلسطينى سيظل متمسكا بثوابته الوطنية، وداعما لرئيسه وقراراته ضد العدو الإسرائيلى المحتل.

وفى يوم الجمعة الموافق 27 فبراير 2015 أصدرت سفارة فلسطين بالقاهرة بيانًا صحفيًا أعلنت فيه وفاة الفنان المُناضل. وقال البيان: "تتقدم سفارة دولة فلسطين بالقاهرة بأصدق التعازى القلبية، والمؤاساة الأخوية الصادقة لأبناء شعبنا الفلسطينى، وقيادته، وعائلة الفقيد وأصدقائه ومحبيه، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الراحل الكبير بعظيم عفوه، ويجتبيه بواسع مغفرته، ويسكنه مقعد صدق فى أعلى عليين".
























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;