فجأة تقدم هانى شاكر نقيب الموسيقيين باستقالته، بعدما تعرض لانتقادات كبيرة عقب قيام النقابة بمنع حفل لعازفى الـ "ميتال" وأطلقوا عليهم "عبدة الشيطان"، ومن وقتها ونالت النقابة حملة سخرية كبيرة سواء فى وسائل الإعلام أو عبر وسائل التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"توتير" وغيرها، وحينما "زادت الموجة" تسرع أمير الغناء العربى بإعلان استقالته.
ولكن كيف لنقيب الموسيقيين أن يتخلى بسهولة عن منصبه بسبب تعرضه لهجوم، إذا كان رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى يتعرض لانتقاد ولا يغضب من ذلك بالعكس يحاول دائما التحدث مع الغاضبين وتوضيح الموقف لهم، ألا يتذكر هانى شاكر وعده بتطوير النقابة، هل تريد يا سيادة النقيب أن تكون محصنا من الانتقادات ولا أحد يتحدث معك أو يقل لك أنك أخطأت فى وصف عازفى الميتال بـ"عبدة الشيطان".
الجميع يعلم أن الاستقالة وهمية وستعود غدا أو بعد غد لعملك مرة أخرى، ولكن تريد أن تصل رسالة للجميع أنك غاضب، لماذا غاضب من الانتقادات؟ وأنت والمتحدث الإعلامى باسم النقابة أول من أطلقوا على عازفى الـ"ميتال" عبدة الشيطان، ثم بعد ذلك تراجعتم عن تلك التصريحات وتنصلتوا منها.
الغريب أن أعضاء النقابة خرجوا بوقفة احتجاجية من أجل إثناء النقيب عن استقالته، إضافة إلى أنهم أيضا تقدموا باستقالتهم حتى يعلنوا ويؤكدوا على أنهم مع هانى شاكر قلبا وقالبا، وأعلنوا عن إضراب فى العمل وأشياء أخرى لا يطلق عليها سوى وصفها بأفعال "صبيانية مضحكة"، ويمكن أن يتم توصيفه بشغل "الآلتية"، وكأننا نشاهد فيلم هندى قديم نعرف نهايته وأن الجميع سيعدون مرة أخرى إلى كراسيهم فى النقابة.
وكلما شاهدت نادية مصطفى وهى تبكى من أجل التوسل لـ هانى شاكر بأن يعود عن استقالته أتذكر مشهد "تامر من غمرة" وهو يبكى أثناء ثورة 25 يناير، وهو يتوسل للثوار بأن يذهبوا من ميدان التحرير والبقاء على الرئيس الأسبق مبارك.
ولكن يبقى السؤال أين نجوم الغناء فى مصر من تلك الوقفة ولماذا لم يعلن أحد مساندة هانى شاكر ولو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى؟
الرسالة الحقيقة للفنان القدير هانى شاكر فى الوقت الحالى أن ما قام به من تقديم استقالته يجب أن تكون حقيقة ولا تكون مناورة لذلك عليك يا سيادة النقيب أن تتمسك بالاستقالة من أجل الحفاظ على تاريخك الكبير والمشرف وألا تعود مجددا إلى النقابة والتمسك بحب الجمهور لك ولا تستمع إلى "الزفة الكدابة" التى تريد أن تقع بك فى مستنقع الخلافات وتشويه صورتك الجميلة (كمل فى استقالتك يا نقيب).