اقترب الفنان أحمد بدير، لفترة كبيرة من الفنانة شادية، ولمس خلال قربه منها فى كواليس عرض مسرحية "ريا وسكينة" الكثير والكثير من الجوانب الإنسانية ولذلك فهو يكشف لنا عن أهم ما كان يميزها كفنانة على خشبة المسرح وأكثر ما تتميز به خارج الأضواء.
يقول بدير: "الفنانة شادية أشمل فنانة عرفتها فى تاريخ الفن المصرى فهى مطربة يعشقها الجميع ولها صوت مميز عن كل مطربات جيلها وفى مجال التمثيل فهى موهوبة حتى النخاع، وأى مطرب يدخل عالم التمثيل تجده فى أى عمل فنى يكون مهتمًا بالغناء أكثر من التمثيل لكن شادية كانت تمثل فى أعمال بدون أن تغنى وتحقق نجاحًا ليس له مثيل كممثلة".
ويضيف بدير: نفس القدر من النجاح الذى حققته شادية فى التمثيل حققته أيضًا فى الغناء ولها عدد من الأفلام أعشقها مثل جمهورها فى كل أنحاء الوطن العربى بالإضافة لكونها جسدت شخصيات كثيرة فى السينما وعاصرت الكثير من الأجيال وكانت دائمًا متطورة.
أما عن الجوانب الإنسانية لها فيتذكر بدير أنها كانت لها شخصية خيرة تبذل العطاء وكانت توزع أكثر من نصف أجرها نصف الشهرى فى مسرحية "ريا وسكينة" على العمال والمشاركين فى العمل بأدوار صغيرة وتعطى ظرفًا مغلقًا لكل العاملين وللمجاميع والكومبارس.
ويشير بدير: شادية فنانة بسيطة وتلقائية وطيبة ومتواضعة ولو عددت صفاتها الحسنة لن أوفيها حقها وأنا شخصيًا تعلمت منها الكثير حينما عملنا سويًا فى المسرح ورغم أنها كانت للمرة الأولى تقف على خشبة المسرح إلا أننا جميعًا لم نشعر بذلك فقد كانت عملاقة على المسرح لها حضور كبير وتتمتع بحس كوميدى كبير.
وأنهى بدير حديثه عن العظيمة شادية: كنت أتمنى العمل معها فى أعمال أخرى لكنها بعد هذه المسرحية كانت فى طريقها للاعتزال ولذلك فقد خسرنا الكثير باعتزالها ولكن يوفقها الله فى حياتها بعيدًا عن الفن.