قال الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه بدأ المشاركة فى وفد المفاوضات على طابا عام 1984، وتقدم بمذكرة قانونية لإنشاء لجنة قانونية تختص بأزمة طابا عام 1985، لافتًا إلى أن الدكتور عصمت عبد المجيد، وزير الخارجية الأسبق، تلقى مكالمة هاتفية آنذاك من المشير "أبو غزالة" قاله له الأخير خلالها "أنتم من استملتم هذا الملف فى وزارة الخارجية، وليس الجيش"، إشارة إلى دورها فى استرداد طابا بعد محاربة الجيش لإرجاع هذه البقعة.
وأضاف "العربى" خلال حواره مع الإعلامى مصطفى شردى، على فضائية "النهار اليوم"، أن المفاوضات على طابا استمرت لمدة عام كامل، مشيرًا إلى أن مصر كانت تقدم شخصيات قانونية دولية ليسوا مصريين أو عرب أو مسلمين، فى التحكيم الدولى لاسترداد طابا، بينما كانت تدفع إسرائيل بيهود أو أشخاص يميلون لهم من دول مختلفة، لاسيما لجنة التحكيم الدولى فى أزمة طابا كانت محايدة تمامًا.
وأوضح الدكتور نبيل العربى، أن إسرائيل هى الدولة الوحيدة فى العالم التى لديها كسب الوقت هدف استراتيجى، لكن باقى الدولة فى هذا الأمر فهو شىء تكتيكى، مشيرًا إلى أنه عاش أصعب 6 أشهر فى حياته بعد حكم أحقية مصر باسترداد طابا لتنفيذ هذا الحكم.
وأشار إلى أن المجموعة التى أجرت الدراسات التى حصلت مصر من خلالها على طابا، لم يتم تكريمهم من الدولة، إلا فى عام 2014 من قبل المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق ومنحهم أوسمة، لكن هناك من لم يحصل على ذلك نظرًا لوفاة الكثير منهم.