يبدو أن الأيام القليلة المقبلة، سوف تشهد صراعا جديدا وحربا بين مؤسسات المجتمع المدنى المناصرة لقضايا المرأة، وبين إحدى شركات الأغذية التى طرحت إعلانا ترويجيا، لمنتجات "الدجاج" لديها، بسبب هذا الإعلان.
تدور فكرة الإعلان عن قيام الشركة بعمل إعلان لطلب فرخات، فتتقدم له العشرات للوظيفة، فتبدأ الأغنية الخاصة بشروط وطلبات الشركة لمواصفات الفرخة المطلوبة، وهنا الأزمة التى من الممكن أن تنفجر بعد انتشار الإعلان.
فللوهلة الأولى للإعلان، يبدو أنه إعلان "لطيف" بأغنية بها قدر من المرح، إلا أن كلماتها تحمل قدرًا من العنصرية الشديدة ضد المرأة وتكرس لصورة نمطية تقليدية تحمل قدرًا من الاستخفاف، حيث تقول تلك الكلمات "أنا عايز فرخة بنت بنوت.. مش جاية وعلى كتفها كتكوت.. مطلوب للشغل تفرغ تام.. لا تبيض ولا هتأتخ وتنام.. لازم يكون عليها دبوس.. بخيره مكلبظ مش مفعوص.. والصدر يكون سنة تخين.. والوسط مقاس ستة وتلاتين.. تكون من عيلة محافظة وشيك.. وجناحها مالمسوش قبلنا ديك.. مش هتحسى بالإرهاق.. دوقى حلاوة الشغل الشاق".
وتباينت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعى مثل "فيس بوك" على الإعلان، فالبعض يرحب بالفكرة ويرى أنها تقوم على الابتكار، فيما رأى الكثيرون أنها فكرة "عنصرية" تسخر من المرأة وتشبهها بـ"الفرخة".
الإعلان ليس الأول الذى يحمل إساءات بشكل أو بآخر، فهناك حملات إعلانية لمنتجات تكرس لفكرة "الذكورة"، مثل الإعلانات الشهيرة والتى حملت شعار "استرجل" .