دائما ما تجد الدولة المصرية صعوبة فى توصيل صوتها وحقيقة ما يحدث فى مصر للعالم الخارجى، ليس بسبب ضعف الإعلام المصرى الرسمى فحسب، ولكن بسبب قوة القنوات المعادية لمصر، والأموال الطائلة التى تنفق فى سبيل ذلك.
ما تقوم به القنوات المصرية الخاصة ليس كافيا، لأن نطاق تأثيرها لا يخرج عن محيط العالم العربى، عكس الدول التى تدفع الملايين فى مقابل تدشين قنوات ناطقة بلغات العالم، تستطيع من خلالها التأثير فى الرأى العام الغربى.
التليفزيون المصرى يمتلك قناة النيل للأخبار، ولكن يظل تأثيرها محلى، رغم الإمكانيات المتاحة لديها، ورغم أنها القناة الإخبارية الرسمية المملوكة للدولة المصرى، إلا أنها لا تقم بدورها على أكمل وجه، وهو ما يجعلنا نطرح تساؤلات عديدة حول وضع القناة الحالى، ومحله من الإعراب، وتساؤلات أخرى، حول إمكانية استفادة ماسبيرو من مشروع القناة الإخبارية السعودية، والتى يرأسها جاسر الجاسر، وتحولت إلى قطاع خاص، حيث طرحت الفكرة، خلال لقاء الجاسر مع عمرو الشناوى رئيس قناة النيل للأخبار.
اقتراحات استقلال قناة النيل للأخبار ليست وليدة تلك اللحظة، أو مع زيارة الملك سلمان والوفد المرافق له، وتحديدا الوفد الإعلامى، ولكنها فكرة قديمة، سعى البعض لتنفيذها من خلال مناشدات لرئاسة الجمهورية، لاستغلال القناة، وجعلها تتبع رئاسة الجمهورية بشكل مباشر، ولكن المطالبات لم تستمر وهدأت وتيرتها.
التعاون مع الجهات الإعلامية السعودية يحتاج لمزيد من التعزيز، وألا تقتصر الفكرة على مجرد تبادل الأعمال الدرامية والبرامجية، البث المشترك فى الأحداث المهمة، ولكن يجب أن تتطور الفكرة، لتصل إلى تبادل الكفاءات الإعلامية، وإطلاق الدورات التدريبية، والاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التى تمتلكها الجهات الإعلامية السعودية، والكفاءات والموارد البشرية التى يمتلكها التليفزيون المصرى.