منذ ثورة يناير، والتليفزيون المصرى ينال أكبر قد من السخرية و"التريقة"، بسبب الأوضاع السيئة التى وصل لها فى شكل البرامج أو مضمونها، أو حتى تغطيته للأحداث الجارية، حتى أصبح البرامج الساخرة تجد ضالتها فى برامج التليفزيون المصرى، والتى تستعين فى بعض الأحيان بأسماء مجهولة كنجوم فى مجالاتهم، مثل الفنانين المغمورين أو "شيفات" برامج الطبخ المجهولين، إلى جانب خبراء التجميل، والذين كانوا أكثر من أثاروا السخرية فى التليفزيون.
"أبلة فاهيتا" استعانت فى آخر حلقاتها بفقرة من برنامج صباحى للتليفزيون المصرى استضاف مطرب "مغمور" أثارت هيئته سخرية "السوشيال ميديا"، فضلا عن صوته السيئ للغاية، الأمر الذى جعل فريق برنامج "فاهيتا" يستعين بالفقرة، ويغير بها من خلال المونتاج، لينفجر ضحك الجمهور، وهو ما دفع مقدمة البرنامج للاعتذار على صفحتها على "فيس بوك"، كذلك المذيع، واللذان أوضحا أن الحلقة منذ "سنتين"، وهو ما يثير علامات الاستفهام حول أسباب خروج تلك الحلقة للنور رغم مرور أكثر من سنتين عليها.
ما حدث ليس أمرا كوميديا، ولكنه يدفع للبكاء على حال التليفزيون المصرى، الذى تراجع بشكل كبير، وأصبحت المادة الخام للسخرية تخرج منه، رغم الكفاءات والإمكانيات التى يمتلكها التليفزيون المصرى، فضلا عن حالة "الترصد" لصفحات "السوشيال الميديا" والبرامج الكوميدى لأى "هفوة" قد تصدر من برنامج أو حتى خطأ غير مقصود.