لا يمر موسم درامى فى رمضان، إلا ولا بد أن يكون لـ«آل العدل» مسلسلان أو أكثر، وغالبا ما تكون تلك المسلسلات هى الأفضل فى الموسم الدرامى، بل إنها تحصد الجوائز.
ورغم جودة أعمال العدل التى يتم إنتاجها سنويا، وبيع تلك المسلسلات للقنوات بأسعار عالية، وفى بعض الأحيان بشكل حصرى، فإنه لا يمكن ألا ترى المسلسل على شاشات التليفزيون المصرى، الذى يحرص المنتج جمال العدل أن تكون أعماله من بين الأعمال التى يعرضها التليفزيون، بل أن المنتج الكبير يصر إصرارا عجيبا أن يقف بجوار التليفزيون المصرى، ويسانده دون أن ينتظر منه مقابلا أو عائدا ماديا، ولكنه يضع مصلحة التليفزيون فوق كل شىء، وكأنه بيته الذى يدافع عنه.
تعامل «العدل» مع التليفزيون المصرى يأتى من منطلق «الأبوة»، أو البيت الكبير الذى علم وثقف أجيالا، فيقول جمال العدل: التليفزيون خيره علينا، فنحن تربينا على التليفزيون المصرى وهو يبدأ عمله، وهو من علمنا وثقفنا، بل إننا كنا نتمنى أن نمر من أمامه على الكورنيش.
لا يكتفى «العدل» بالإصرار على وضع التليفزيون المصرى فى أولوياته لعرضه مسلسلاته، ولكنه «يشترط» على القنوات الفضائية، عرض المسلسل على شاشات التليفزيون المصرى، حتى وإن حصلت تلك القناة على أعماله «حصريا».
تصريحات العدل عن التليفزيون المصرى هى رسالة ضمنية منه لباقى المنتجين بضرورة التكاتف والوقوف بجانب هذا الصرح العظيم، وعدم الاكتفاء بالنظر للمصلحة أو المكاسب الشخصية، حتى وإن جاء ذلك على حساب المنتج نفسه، لأنه يعتبر أن الوقوف بجانب التليفزيون المصرى «شرف».
ورغم ما يفعله «العدل» مع التليفزيون المصرى، فإنه مطالب فى نفس الوقت، بحسن التعامل مع تلك الأعمال فى توقيتات عرضها، ليوجه بها رسالة لبقية المنتجين بأن يكون لهم فى “العدل” أسوة حسنة.