تشكيل لجنة مشتركة مع الجانب الفرنسى للتحقيق فى حادث الطائرة
تذاكر مجانية لأهالى الركاب لمتابعة التحقيقات
الطائرة كانت تقل 56 راكبا من جنسيات مختلفة منهم 15 فرنسيا
سنعتبر الطائرة مفقودة حتى العثور على الحطام
قائد الطائرة المفقود لم يتحدث عن وجود أعطال
قال شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، إن الطائرة المصرية MS804 مفقودة، ولا يزال البحث عنها جارياً، موضحا أنه سيستعمل كلمة "الطائرة المفقودة" حتى يتم العثور على حطام الطائرة المصرية، وهناك فرضيات فى الحادث، ولكن علينا الالتزام بالتعبير المهنى.
وأضاف وزير الطيران المدنى، فى مؤتمر صحفى اليوم، لعرض تفاصيل حادث اختفاء الطائرة المصرية، لا ننفى فرضية أن يكون حادث الطائرة المفقودة عملا إرهابيا.
وأكد وزير الطيران المدنى، أن الطائرة المصرية المفقودة كانت تقل 30 مصريا 15 فرنسيا ورضيعا، وجزائريا وكنديا، وتشاديا، لافتاً إلى أنه تم استضافة عائلات ركاب الطائرة من كل الجنسيات فى القاهرة، وتم حجز فندق للإقامة لحين ظهور الرؤية، مشيراً إلى أنه سيتم استقدام العائلات من فرنسا بتذاكر مجانية للاطمئنان على سير الأحداث ومتابعة التحقيقات.
وأضاف وزير الطيران، خلال المؤتمر الصحفى، أن الرحلة رقم 804 اختفت عن رادارات الملاحة الجوية حوالى الساعة 2.40 صباحا من طراز إير باص 320، وكان عليها 56 راكباً و7 طواقم الطائرة و3 أفراد أمن، مشيرا إلى أن آخر اتصال كان فى تمام الساعة 2.30 صباحاً، وبعدها فقدنا الاتصال بالطائرة فى الساعة 2.50، وأن الاتصال فقد بالقاهرة عند الدخول إلى المجال الجوى المصرى، وكانت الطائرة على بعد 280 كم من السواحل المصرية.
وأكد شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، أن اختفاء طائرة مصر للطيران القادمة من باريس صباح اليوم الخميس، يعد حدثا صعبا ومؤثرا فى الطيران المدنى.
وقال "فتحى" فى حضور عدد من وسائل الإعلام الأجنبية والمصرية، اليوم الخميس، إنه يؤكد على لفظ "الطائرة المفقودة"، لحين يتم تحديد مصير الطائرة المصرية، مشددا على أنه يجب التوقف عن الافتراضات وتحديد مصير الطائرة، وتابع فى الوقت نفسه: "لا ننفى فرضية وجود عمل إرهابى تسبب فى سقوط الطائرة، ولكن من المبكر الحديث عن ذلك الأمر".
وقال شريف فتحى، إنهم يتفادون أى تصريحات مبنية على فرضيات بأن الحادث إرهابى، أو أخرى تقول إنه ناتج عن عطل فنى، مشيراً إلى أنهم يرغبون فى أن تكون هناك مصداقية فى التصريحات.
ورد وزير الطيران على آراء تبنت سقوط الطائرة نتيجة عطل فنى حدث لها فى 2013، قائلا: "ده كلام فاضى، ولا يمكن أن تسير طائرة إذا كان بها عطل".
وأضاف الوزير، "إذا كانت الطائرة بها عطل معين، فهناك برامج للصيانة، والطيار والمهندسون يفحصون الطائرة قبل الصعود للرحلة".
وأكد شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، أن الرئيس السيسى أصدر تعليمات بالاعتماد على الحقائق وليس التنبؤات أو الكلام المرسل فى التحقيق بحادث الطائرة المفقودة ، مضيفا: "أننا نتمسك بالحقائق والبعد عن التنبؤات، ونتفادى الكلام المرسل فى التعامل مع الأزمة، ونتعامل مع الحادث من خلال المعلومات الحقيقية فقط".
وأشار "فتحى" إلى أن وزارة الدفاع قامت بعدة اتصالات مع دول أخرى، منها الجانب اليونانى، للمشاركة فى البحث عن أسباب الحادث، قائلا: "حتى يتم العثور على الحطام تظل الطائرة مفقودة بالنسبة لنا".
وقال وزير الطيران المدنى، إن طرق البحث عن الطائرة المنكوبة تتم بالطائرات وعن طريق البحرية وقوات البحرية المصرية، مشيراً إلى أن الجانب اليونانى ساهم بطائرات وقطع بحرية للبحث عن الطائرة المفقودة.
وأضاف وزير الطيران المدنى، أن الحادث لا يوجد به أى معلومات أخرى حول اختفاء الطائرة، مؤكدا أنه يقوم بتزويد أهالى الركاب وطاقم الطائرة بكل ما لديهم من معلومات، مشيراً إلى أنه لا ينفى أى فرضية بأن الطائرة تحطمت، ولا يستبعد الفرضيات الأخرى، ولكن لن يتم استخدام مصطلح "تحطم الطائرة" حتى يتم العثور على الحطام.
وأضاف شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، إننا لم نعثر على حطام الطائرة، حتى الآن، ونبحث بشكل أساسى قرب جزيرة كارباثوس جنوبى بحر إيجه، مؤكدا أن الإحداثيات الأخيرة التى حصلنا عليها من الطائرة كانت من هناك، مؤكدا أنه سيتم الاجتماع مع الجانب الفرنسى لتشكيل لجنة مشتركة للتحقيق فى حادث الطائرة المفقودة، متابعا أن هناك فريقا مدربا على التعامل مع هذه الحالات من العلاقات العامة وإدارات أخرى للتعامل مع أهالى الضحايا.
وقال فتحى، إن قائد الطائرة لم يتحدث عن وجود أعطال فنية فى آخر مكالمة له مع برج المراقبة، مشيرا إلى أنهم سيقومون بالتواصل مع الجانب اليونانى لمعرفة ما توصل إليه من معلومات، مشيرا إلى أن الطائرة المنكوبة قامت برحلة إلى تونس ثم إلى القاهرة ثم إلى باريس.
ونفى وزير الطيران تلقيهم أى إشارات استغاثة من الطائرة ولكنه كان خط، ولا يوجد أنباء عن العثور على الصندوق الأسود، قائلا "إذا لم نعثر على حطام الطائرة فسوف يتم توسيع دائرة البحث".
وأضاف وزير الطيران أنه لا يستبعد فرضية العمل الإرهابي وهي فرضية أقوى من غيرها، وأشار إلى أن الطائرة المفقودة كان يمكنها الطيران من 6 إلى 7 ساعات.