فجأة تم الإعلان عن قناة "ماسبيرو زمان"، بقرار من الإعلامية صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والتى تحمست بشدة، لتواجد قناة تعرض تراثنا السينمائى والتليفزيونى الذى ميزنا عن غيرنا من مختلف الدول العربية، وجعلنا رواد صناعة السينما والتليفزيون فى المنطقة بالكامل، وهى الخطوة التى وصفها كثيرون بالإيجابية، بل اعتبروها إنجازا عظيما، حتى يعود الحق لأصحابه ويستطيع التليفزيون المصرى عرض ممتلكاته التى ظلت "مركونة" على الأرفف لسنوات طويلة.
ولكن سرعان ما قفز على هذه الخطوة كثيرون من العاملين بماسبيرو، وظهر منهم من يتظاهر بأنه له يد فى هذه الخطوة، وأنه صاحب الجهود المضنية كى تظهر هذه القناة، لكن فى حقيقة الأمر، أن الجندى المجهول فى هذه الفكرة بجانب حجازى، هى الإعلامية زينب سويدان، أحد أبرز علامات ماسبيرو، خاصة من الذين دعوا للحفاظ على التراث المصرى بما فيه من مرئى ومسموع، حيث إنها أول من أنشأت إدارة للتراث، وأخرى للتنويهات، خلال فترة ترأسها للتليفزيون المصرى، الذى شهد أزهى عصوره، والتى كافحت وعملت مكتبة خاصة، وأسندت رئاستها للإعلامية عزة الأتربى، حتى تكون مسئولة عن تصنيف محتويات هذه المكتبة، وتم الحصول على موافقة من جهاز التنظيم والإدارة آنذاك، حتى تكون خطوات هذه المكتبة فى إطار شرعى ورسمى، وعملت إدارة التنويهات خلال هذه الفترة برئاسة بسام إسماعيل، على أكمل وجه، فلماذا الآن بعد كل هذا يتم تجاهل اسم "زينب سويدان"، ولماذا لا ننسب الجهد والحق لأصحابه؟، فهذا أبسط حقوق إنسانة عملت بإخلاص فى مكان بارز مثل "التليفزيون المصرى"، هى وغيرها من الذين بذلوا جهدا مضنيا فى هذا الكيان العريق، وللعلم زينب سويدان لم تكن مجرد إعلامية تراست التليفزيون المصرى، بل كانت صاحبة وجهة نظر ورؤية صائبة.