بالصور.. دينيرس تستعد لانتزاع مملكتها فى مسلسل "Game of thrones"

شهدت الحلقة السادسة من الموسم السادس من مسلسل الخيال والدراما، صراع العروش "Game of thrones"، الذى يعرض على شبكة "HBO" الأمريكية، بعنوان "Blood of My Blood" عددًا من الأحداث الهامة والتطورات المثيرة التى يمر بها أبطال المسلسل، تبدأ الحلقة بميرا وهى تجر بران المنغمس فى الرؤى، يرى أشياءً كثيرة من الماضى، إعدام والده، سقوطه من على البرج، الملك المجنون، وجايمى يجلس على العرش الحديدى. أظن أن هذا المشهد كان يحاول أن يرينا أن بران يقوم بتعلم كل شيء كما أوصاه الغراب ذو الثلاثة أعين، تتعثر ميرا، يستيقظ بران، ويتمكن الموتى من اللحاق بهم، بالتأكيد لن يموت بران الآن والمسلسل قد قضى معظم هذا الموسم يخبرنا بمدى أهميته، لذلك تحدث المفاجأة الكبرى ويأتى المنقذ، المنقذ هو بينجن، الذى انقذه أطفال الغابة من التحول إلى طيف عبر طعنه بزجاج التنين، وهى نفس الطريقة التى صنعوا بها ملك الليل، بينجن يخبر بران هو الغراب ذو الثلاثة أعين الآن، وأن له دوراً مهماً فى مواجهة ملك الليل، وهى مواجهة قادمة لا محالة حسب ما يقوله العم بين.

على جانب آخر، تقوم أريا ستارك بمشاهدة مسرحية أخرى، هذه المرة مسرحية موت جوفرى. خلف الكواليس، تصطدم بالممثلة التى كلفت بقتلها بعد أن وضعت السم فى شرابها، يتناقش الاثنان حول أداءها وتسديها أريا نصيحة حول النص، نلحظ هنا أن مقتل جوفرى ومقتل والدها يندمجان فى نصيحتها، حيث تستمد أفكار غضب سيرسى من تجربتها الشخصية مع مقتل أبيها، أريا هى بنت أبيها، شرف نيد ستارك يدب فى عروقها، فلا عجب أنها اختارت فى اللحظة الأخيرة أن تنقذ الليدى كرين رغم تحذيرات جاكن هغار لها بعدم وجود فرصة ثالثة. هذه كانت حركة متوقعة، وذهابها لاسترجاع سيفها إبرة أيضاً كان متوقعاً، أريا لم تكن ستصبح قط عديمة وجه، الآن تبقى مسألة الانتقام، أريا لم تستطع التخلص من أفكار الانتقام التى انتابتها، لكن فى هذه الحلقة نكتشف أن تلميذة جاكن هغار التى لا تزال بدورها فى فترة تدريب، هى الأخرى تفكر فى الإنتقام من الفتاة الجديدة التى لم تكن تطيقها منذ قدومها، ويبدو أن أريا لم تكن وحدها تحت الاختبار، بل التلميذة أيضاً، وقد تدفع هذه الأخيرة ثمن باهظاً لهذه الضغنية التى تكنها لأريا ستارك. عديموا الوجه يجب عليهم التخلى عن هوياتهم والقتل فقط لأجل الإله المتعدد الوجوه وليس لأجل التربح أو للانتقام، وفى هذه الحالة فإن كلتيهما فشلتا فى الاختبار.

كما عرفنا فى هارنهول وفى بيت الأبيض والأسود، فقط الموت يجزى عن الحياة، إذا على أحدهما أن يدفع ثمن حياة الليدى كرين. عند مشاهدة الحلقة للمرة الأولى قلت فى نفسى خلاص أريا ستكون ستاركى آخر يقتله المسلسل، لكن الآن بعد أن أمعنت التفكير فإنه يبدو ممكن جداً أنها ستفوز، لاحظوا انها فى الأخير تقوم بإطفاء الشمعة على أساس أنها تجيد القتال فى الظلام على عكس التلميذة، بالإضافة إلى كونها شخصية رئيسية فى المسلسل رغم أن هذا لم يمنع هذا المسلسل من قبل وكذا كون هذا الموسم مسانداً للستاركيين على غير العادة، السؤال الآن هو ماذا ستفعل بعد التغلب عليها؟ لن يسمح لها الآن أن تعود لبيت الأبيض والأسود. يمكننى سماع قراء الكتب منكم الذين قرأو الفصول التى طُرحت لحد الساعة من الرواية السادسة وهم يقولون أنها تحذير حرق! اضغط هنا لإظهار الحرق، وسيكون ذلك قولاً منطقياً، السؤال الذى لا يزال عالقاً بذهنى الآن هل فعلاً تلك الفتاة هى التى قامت بطلب قتل الليدى كرين؟ أم أنه فقط استنتاج خاطئ من أريا؟ ما نعرفه عن بيت الأبيض والأسود هو أنه مؤسسة دينية وليس منظمة مرتزقة، لأنه إذا كان استنتاجاً خاطئاً، فإن هذا يعزز كثيراً من نظرية أن هذا اختبار للاثنين، بل إختبار للتلميذة أكثر من أريا، ويفسر تقبل جاكن هغار لأجوبة أريا بكل سهولة لمعرفته بأنها لن تستطيع أبداً التحول إلى عديمة وجه.

وفى ذات الوقت يصل سام وجيلى إلى منزل والده رانديل تارلى الذى لا يبدو انه يحب أى شيء، بالذات إبنه الأكبر. وأكبر دليل على مقدار الكره الذى يكنه تارلى لإبنه هو إستعداده لتقبل قصة السائرين البيض ووجودهم كدليل على مسقط رأس جيلي، بدون أن يكترث لشجاعة وبسالة إبنه، ظل سامويل صامتاً طوال هذا الحديث، لمنع العائلة التى ولد فيها من نبذ العائلة التى اختارها، سام السمين قاتل السائرين والثين لا يستطيع الدفاع عن نفسه أمام والده الذى يحط من قيمته عند كل فرصة تسنح له. طبعاً، هذا المشهد كله كان الهدف منه إظهار السيف الفاليري، الذى من المقرر أن يظهر له دور فى مشهد لاحق وهو ما حدث بالفعل عندما أقدم سام على سرقته، الأمر الذى سيغضب والده أكثر.

وفى قلعة كينجز لانديدنج لازال كبير الكهنة يتلاعب باللانيسترز والتايريل عبر اخبار تومين بأن مارجرى ستقوم بمشية التكفير، ولو أن ما حدث فى هذه الحلقة ليس ما توقعته بالظبط إلا أن الدورى الأعلى تلاعب فعلاً بالجميع، إذ جعل مارجرى تقنع الملك تومين بخلق تعاون بين الدين والدولة، مارجري، التفسير المنطقى الوحيد هنا هو أنها تقوم بالتمثيل مرة أخرى، إنها منغمسة فى الدور لدرجة أنها استطاعت اقناع حماتها وحتى والدها وجدتها، كل هذا لإبقاء لوراس سليماً، وفى مشهد يذكرنا بجوفرى وباريستان سلمي، يقوم تومين بطرد جايمى من منصبه كقائد للحرس الملكى ويرسله إلى الفرات ليواجه بريندن تولى. جوفرى طرد باريستان قبل فترة قليلة من تسممه، ومع غياب جايمى ومحاكمة سيرسى وكون عمه كيفان…. العم كيفان، يحتمل جداً أن تومين لن يعمر فى كرسيه طويلاً. كيفان ليس هو تايوين، هذا أمر مؤكد، فى المشهد التالى نرى تبادلاً غريباً للأدوار، جايمى الغاضب وسيرسى الهادئة، نرى مرة أخرى هذا الجانب الجديد من سيرسى التى تخطط وتدبر تفادياً للفشل بدل سيرسى الاندفاعية والغاضبة.

آل فراى يريدون استعادة القلعة،جايمى ذاهب ليستعيد قلعة فرات وسانسا أرسلت بريان لتستميلهم إلى قضيتها وقلب تورموند المسكين ينفطر شيئاً فشيئاً، على ذكر آل فراي، مشهد مضحك كان ذاك، الممثل الذى يلعب والدر فراى يبدو انه مستمتع جداً بلعب الدور. عدى عن كونه مشهداً مسلياً، سمعنا فيه ذكر أخوية بلا راية، وقراء الروايات قفزوا عند سماعهم ذلك متسائلين: هل سيحدث ذلك حقاً؟ إذا كان جون قد عاد من الموت، وبينجن وحتى جريجور كليجان، أنا أقول أنه كل شيء ممكن عند هذه النقطة، وفى ناحية اخرى نجد دينيرس وجيشها وبجوارها داريو الذى يطلب منها إعادة التفكير فى مستقبلها بالنظر إلى الدور الذى كانت سيئة فيه (داينيرس الحاكمة) والدور الذى تجيده (دينيرس الفاتحة)، إنها نصيحة ذكية، ما حدث تالياً لم يكن كذلك، ولكن رحيل دينيريس وعودتها على متن التنين لم يكن سوى مشهد لتبرير ميزانية المؤثرات البصرية، لأنه بعد ما حدث فى المرة السابقة فى هذا المحور لم تكن هناك أية ضرورة لاستعراض القوة من جديد، الدوثراكيون يهابونها بالفعل ولا أعلم ماذا كان الهدف من هذا الاستعراض، ومع ذلك يبدو أن دينيرس عاقدة العزم على انتزاع مملكتها حيث أصبحت جاهزة الآن بكل قوة وأكثر من أى وقت مضى.