بالصور.. "الستاركيين" يبحثون عن حلفاء ونجاة "آريا" فى "Game of thrones"

شهدت الحلقة السابعة من الموسم السادس من مسلسل الخيال والدراما، صراع العروش "Game of thrones"، الذى يعرض على شبكة "HBO" الأمريكية، بعنوان "The Broken Man" عددًا من الأحداث المهمة والتطورات المثيرة التى يمر بها أبطال المسلسل، ويبدو أن هذه الحلقة لن تكون آخر حلقة هذا الموسم سنرى فيها عودة شخصية إلى القصة بطريقة أو بأخرى، حلقة "The Broken Man" أو الرجل المكسور فعلت شيئاً غير معتاد لكن ليس غير مسبوق، فالحلقة لم تبدأ بموسيقى التتر، حيث فوجئنا جميعاً بالحلقة تفتتح بمشهد يبدأ بأشخاص يقومون ببناء شيء ما وينتهى بظهور ساندور كليجين، هذه الشخصية المثيرة للاهتمام لكن عودته تنتقص قليلاً من قوة الاختيار الذى قامت به آريا ستارك بتركه وعدم قتله بالنظر إلى أنه فى وقت سابق كان من ركائز قائمتها تلك، لكن عودته تجلب معها مشاعر التعاطف والإعجاب التى أكنها له متابعو المسلسل عندما كانت أريا برفقته وتتعلم منه، وكنا نتمنى أن تفقد أريا الطفلة الصغير براءتها وتصبح قاتلة فتاكة، وهذه تقريبا من مكامن قوة صراع العروش جعلنا نتعاطف مع شخصيات ليست دائماً طيبة، ونتمنى أن تصبح شخصيات طيبة شريرة لأن هذه هى الطريقة الوحيدة التى ستمكنهم من النجاة فى هذا العالم القبيح، لا نحب أن نرى أبطالنا يصبحون أشرارا، لكن الأشرار ينتصرون دوماً لأنهم مستعدون لفعل ما هو أسوأ من ما يفعله الطيبون.

انضمام النجم إيان مكشين للمسلسل يجعلك تفكر أن هذه شراكة مثالية كثيراً، لكننى أرى أن إدخال هذه الشخصية للقصة لم يكن هدفه فقط تفسير عودة كليجين من شبه الموت بل لإعطائنا نظرة على رجل دين متدين قولاً وفعلاً، مقارنة برجال الدين الزائفين الذين يستخدمون أساليب التخويف والتهديد وجيوشاً من الفقراء المضحوك عليهم لفرض سيطرتهم على الآخرين، رجل الدين هذا كان رجلاً ذا مبادئ، وفى عالم ويستيروس المبادئ هى ما تجعل المرء يقتل، كليجن قال أن أولئك الرجال هم من أخوية بلا راية, وهذا أمر وارد لكن أيضاً غريب, أقول غريب لأنه مما رأيناه من الأخوية لحد الساعة فى المسلسل فإنهم كانو طيبين أغلب الوقت ومع جانب الحق، لكنه وارد أيضاً لأنهم مجموعة أفراد وليسو منظمة حقاً، كما أنه محتمل أن هذا التغيير فى طبيعتهم جاء نتيجة تغيير فى قيادتهم.

وعلى جانب رأينا جون سنو وسانسا ستارك يتركا المفاوضات لللسير دافوس هو يعرف على الأقل كيف يحاور الحلفاء أو ما يظن جون وسانسا أنهم حلفاء بطريقة تجعلهم يدركون مصلحتهم فى دعم الستاركيين، بدل أن يخبرهم بمعرفتهم بهم منذ طفولتهم أو الحديث عن الشرف والولاء، وأحيى المسلسل على إظهار هذه المحاولات على حقيقتها ضعيفة وساذجة، ومهينة بعض الشىء حتى، شاهدنا أيضا الطفلة ليانا مورمونت التى أظهرت شخصية أقوى بكثير من الأطفال الأخرين الذين يتقلدون الحكم حالياً، وكان هناك مشهدا طريفاً عندما قالت انهم يستطيعون توفير 62 رجلا وحسب، غالباً لأن ذلك الحوار كان طويلاً وحاداً خصوصاً عند إشارتها لحيرتها من البيت الذى تمثله سانسا مع تعدد زيجاتها، وليس غريبا أن نرى معظم البيوت رفضة، فكيف ترسل جيوشك لحرب يقودها رجل يبدو دوماً وكأنه على وشك البكاء؟ جون يتقبل رفضهم بكل سهولة لأنه يكره المواجهات ويفضل إحترام مشاعر الجميع أو أياً من ذلك الهراء، سانسا من جهة أخرى تدرك أنهم سيحتاجون حتماً لمزيد من الرجال إذا أرادوا التأكد من القضاء على رامسى، ولهذا أرسلت تلك الرسالة طلباً للعون، رسالة قد تكون إشارة إلى بداية انقسام بينها وبين جون سنو.

أبرز ما فى الحلقة أننا رأينا عدم تمطيطهم لإجابة السؤال الدائر حول ما إذا كانت مارجرى أصبحت متدينة فعلاً أم أنها تتلاعب بالكاهن الأعلى والإجابة هى أنها تتلاعب بالجميع إلى حين إيجادها لخطة لإنقاذ لوراس وتحرير العاصمة من داعش ويستيروس، وأنا متفاجئ قليلاً أن ملكة الأشواك لم تستطع استنتاج هذا من تلقاء نفسها رغم أنها من أذكى شخصيات القصة، خصوصا أن حفيدتها تعلمت هذا المكر والخداع منها، مارجرى تكرر من جديد كلامها السابق حول تقززها من الفقراء وما إلى ذلك، وهى جملة كانت كفيلة أخيراً بمحو كل تعاطف كان لدى متابعى المسلسل الإناث لهذه الشخصية، بجانب قول أشياء متخلفة تجاه المرأة ودورها فى الفراش، يقوم الدورى الأعلى بتهديد حياة جدة مارجرى، مما يدفع هذه الأخيرة لتحذيرها وحثها على المغادرة فوراً، هذا أمر مثير للإهتمام إنه يبدو لى وكأن الدورى الأعلى يرى تمثيل مارجرى على ما هو عليه، مجرد تمثيل، وأظن أن هذه كانت طريقته فى إكتشاف ذلك، لكن قد أكون مخطئاً، شاهدنا أيضا وصول ثيون ويارا إلى ماخور فى ما يخيل لى أنه مدينة فولانتيس. لا أعلم ما الذى يخطط له المنتجون فى هذا المحور الذى لا اهتم له حقاً, لكننى مسرور لثلاثة أسباب: (1) أى شيء يهدف إلى تسريع خروج دينيريس من ميرين أمر مرحب به (2) إلتقاء شخصيات مختلفة ببعضها البعض يكون مثيراً للإهتمام غالب الوقت فى هذا المسلسل (3) سيكون لدى ثيون ما يتحدث عنه مع فاريس ودودة رمادية.

محور حصار قلعة فرات هو من بين آخر المحاور المتبقية للمسلسل من الروايات لم نره فى الموسم الماضى لأن الكتاب فضلوا عليه محور دورنا المريع ذاك على ذكر دورنا، رؤية القرموط فى هذه القصة رائعة دائماً، الرجل لديه خبرة فى اختيار الكلمات المناسبة، وأنا أيضا خائب الظن من تطور شخصيته، إن مصير هذه الشخصية وتطورها كان مرتبطاً دائماً بسيرسى، ورأيناه كشخص مختلف كلياً بعيد عنها، والآن بعد أن عاد لها بدا وكأن كل ذلك التطور ذهب سدى، لكن يحتمل أننا لم نر هذا التطور فى هذه الحلقة لأن بريان لم تصل إلى فرات بعد لننتظر ونرى، فى نهاية الحلقة لم يكن الهجوم ووحشيته أريا مفاجئا بل أن المنتجين قرروا أن لا يختتموا الحلقة بمشهد أريا وهى ترمى بنفسها إلى النهر، فى بادئ الأمر كنت مستغرباً أن التلميذة لم تقم بذبحها مباشرة والإنتهاء من الأمر، بدا لى وكأنها محاولة سيئة للقتل، ثم تذكرت ما قلته المرة السابقة حول كونه اختباراً لها، لنرى طلب جاكن هجار من التلميذة أن تضيف وجه فتاة إلى الحائط، وأن لا تجعل أريا تتعذب، ولا شك أن جاكن ستكون لديه ردة فعل قوية عندما تعود التلميذة إلى بيت الأبيض والأسود بدون وجه، وفى كل الأحوال سيضاف وجه فتاة إلى حائط الوجوه، لا يهم ما إذا كانت أريا أو الليدى كرين أو التلميذة، بالنسبة لأريا فأنا أعتقد أنها ستكون بخير فى نهاية المطاف.




























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;