حذر الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامى من خطر انتشار "الفهلوة" داخل المجتمع بديلاً عن الوعي، واصفًا الفهلوة بأنها "حرام" لأنها نوع من النصب والاحتيال، بينما قال إن الوعى "فرض عين على كل إنسان"، وإنه يأتى فى مرحلة متقدمة على السعى.
وقال "خالد" فى الحلقة الخامسة عشرة من برنامج الرمضانى "طريق للحياة"، إن "الخطر الأكبر أن ثقافة الفهلوة امتدت من الحياة للدين أيضًا، وأصبحنا نرى أناسًا تفتى بلاعلم، تريد أن تقود بالدين بدون وعى بالحياة وواقع الناس، ففهم الواقع جزء من الوعى".
واعتبر أن "السعى للقيادة باسم الدين بلاوعي، هو تخطيط للإفساد.. والسعى بلاوعى فى الدين إفساد.. والسعى فى الحياة بلاوعى نصب وفهلوة".
وفى سياق تأكيده على ضرورة أن يكون الوعى أولاً، ساق "خالد" أمثلة على ذالك ومنها أن "آدم أبوالبشرية قبل النزول للأرض وعى أولاً "وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا"، وأن يوسف عليه السلام قاد مصر، ليس لأنه متدين، "قالَ اجْعَلْنِى عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّى حَفِيظٌ عَلِيمٌ"، لكنه تعلم أولاً فى بيت العزيز الاقتصاد وفن الإدارة.
وشدد على أنه قبل تنفيذ أى مشروع، أو تأسيس شركة، أو تعلم حرفة، قبل أى عمل دينى كبير لابد من: الوعى قبل السعي.. "إذا لم يكن لديك وعى كاف وتريد عمل مشروع.. القرآن يقول: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، ابحث عن أصحاب الخبرة والتخصص.. "وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ".
ورأى "خالد" ان هذا سر تميز الغرب، فى كل خطوة تقييم للسعى ووعى جديد، لافتًا إلى أن "توماس اديسون" مخترع المصباح الكهربائى كان يقول: النجاح 1% موهبة و99% جهد.