تحتفل اليوم الاثنين إذاعة صوت العرب بعيدها الـ63 والتى أنطلق إرسالها فى 4 يوليو 1953، فبعد ثورة 1952 كان من الضرورى وجود وسيلة إذاعية تصل إلى باقى الدول العربية وفى إطار المرحلة الجديدة التى بدأتها الإذاعة المصرية بعد ثورة 52 أنطلقت صوت العرب والتى كان يقتصر بثها اليومى على نصف ساعة فقط.
صاحب فكرة تأسيس إذاعة صوت العرب كان الدكتور محمد عبد القادر حاتم الذى تولى فيما بعد منصب وزير المعلومات المصرى. اما الدعم الأساسى للمشروع كان الرئيس جمال عبد الناصر. ويعتبر الإذاعى أحمد سعيد أول رئيسا لإذاعة صوت العرب منذ تأسيسها عام 1953 وحتى عام 1967، كما عمل بها مذيعا.
واستقبلت الإذاعة جميع المناضلين السياسيين العرب، والذى صار كثيرون منهم فيما بعد رؤساء لدولهم ولعبت صوت العرب دوراً بارزاً فى قضايا التحرير لدول شمال أفريقيا وجنوب اليمن، وكانت صوتاً لمجاهدى الجزائر والمغرب وتونس، وكانت تذيع رسائل مشفرة لجبهة تحرير الجزائر والمقاومة الفلسطينية وجبهات التحرير بأفريقيا وحاولت فرنسا إخماد صوتها بضرب محطات أبو زعبل فى العدوان الثلاثى 1956، لكن الإذاعة استأنفت إرسالها فى نفس اليوم من محطات سرية فى المقطم.
ومن أشهر البرامج السياسية فى تاريخها أكاذيب تكشفها حقائق لأحمد سعيد ومحمد عروق وشمال أفريقيا بلادنا لمحمد أبوالفتوح والخليج والجنوب العربى لسعد غزال، ومن البرامج الفنية الشهيرة «ليالى الشرق وسهرة الأحد واللقاء المفتوح وحديث الذكريات ومنتهى الصراحة، أول البرامج التى أتاحت الرأى والرأى الآخر، وصباح الخير يا عرب وأغانى وعاجبانى وأشعار على الأوتار.
ومن أشهر المراسلين الذين نقلوا معارك الثوار فى شمال أفريقيا والخليج كان أمين بسيونى وصلاح عويس، وكان لها دور قوى فى الإنتاج الغنائى القومى الذى لايزال يتردد حتى يومنا هذا مثل «دعاء الشرق والروابى الخضر لعبدالوهاب وبلدى أحببتك يابلدى والنشيد القومى الجزائرى ومن أشهر المسلسلات الإذاعية التى قدمتها صوت العرب فى بيتنا رجل وثلاثية نجيب محفوظ ونادية والعمر لحظة».