فى مثل هذا اليوم عام 1944.. اتجه الفنان الكبير الراحل يوسف بك وهبى فى السادسة صباحا إلى فيلا "أسمهان" ليدعوها لقضاء يومى الإجازة من تصوير فيلمهما "غرام وإنتقام" مع أسرته فى الإسكندرية محاولا إقناعها بالعدول عن فكرة السفر مع صديقيتها المقربتين إلى رأس البر حيث دعوها لقضاء عطلتها فى إحدى "العشش" المصيفية فى رأس البر.
وأضاف يوسف وهبى فى لقاء تليفزيونى نادر مع المذيعة الجميلة ليلى رستم، أنه كان يشعر بالقدر وأن هناك شيئا ما سيحدث لأسمهان خاصة وأنه تقرب منها فى ذلك الوقت أثناء تصوير فيلم "غرام وإنتقام" ويقول يوسف وهبى إنه كان هناك صوت بداخله جعله بشتى الطرق منع أسمهان من السفر إلى رأس البر ولكنه كان لا يعلم السبب وعندما كان يتواجد فى فيلتها صباح اليوم المشئوم شهد صديقيتها وهما يدخلان من باب فيلتها وشعر وقتها كأنهما ملكا الموت وجاءا ليأخذا أسمهان.
وتابع يوسف وهبى قائلا "الغريب فى الأمر أن أسمهان لم تستقل السيارة الخاصة بصديقيتها اللتين قامتا بالتوجه إلى رأس البر قبلها بدقائق وركبت أسمهان السيارة الخاصة بأستوديو مصر والتى كان الأستوديو يوفرها لها فى ذلك الوقت للانتقال بها من مكان لآخر أثناء تصوير فيلم "غرام وإنتقام"، مؤكدا أنه لا يوجد أدنى شك أن يكون الحادث مدبرا وأن يكون هناك شىء ما فى السيارة لأنها ملك الأستوديو ولكنه القدر الذى لم يمهل أسمهان وأثناء اتجاهها إلى رأس البر وكان معها صديقة لها اصطدمت السيارة بـ"مطب" أدى إلى انقلاب السيارة فى البحر وتوفيت أسمهان قبل استكمال تصوير دورها فى فيلم "غرام وإنتقام".
وأكد يوسف وهبى أنه استخدم جميع الحيل السينمائية للتغلب على مشكلة مشاهد أسمهان التى لم تكتمل واستعان بشبيهة لها وقام بتصوير جثتها الحقيقية قبل دفنها حيث قام بتغيير نهاية الفيلم ليتناسب مع ما حدث.