تمتلك الإذاعة المصرية شبكة "الشباب والرياضة"، وهى واحدة من أقدم الشبكات الإذاعية الموجودة فى مصر، منذ فترة طويلة، تخاطب الشباب، ومعنية بالأحداث الرياضية الموجودة على أرض مصر، ولكن مع "الترهل" الذى أصاب إتحاد الإذاعة والتليفزيون، لم تعد الإذاعة كما كانت فى الماضى، ليس عيبا فى القائمين عليها حاليا، ولكنها أصبحت كذلك نتيجة تراكمات عبر السنين.
صحيح أن الإذاعة تقوم بتغطية المباريات المهمة سواء فى الدورى والكأس أو المنتخب الوطنى، إلا أن الإذاعة أصابتها الشيخوخة، وكأن العمر الإفتراضى لها انتهى، وكما هو الحال للإذاعة العامة، والشبابية، والتى انتشرت بسرعة كبيرة خلال السنوات الماضية مثل نغم وميجا وهيتس و90 90، ونجوم إف إم، أصبح لازما على إتحاد الإذاعة والتليفزيون، البحث عن محطة إذاعية جديدة وبديلة، تكون جنبا إلى جنب إذاعة الشباب والرياضة، بحيث يتم الحفاظ على هوية الإذاعة، وفى نفس الوقت، تستقطب الإذاعة الجديدة شريحة كبيرة من المستمعين، أصبحت الرياضة هى همهم الأول، سواء المباريات أو أخبار اللاعبين والنجوم العالميين، وحياتهم الشخصية، وتفاصيلهم اليومية، وأيضا التركيز على الرياضات الأخرى، ومحاولة الارتقاء بثقافة الرياضة فى مصر.
فكما خرجت إذاعات ميجا وهيتس ونغم وشعبى من "ثوب" التليفزيون وأصبحوا إذاعات جاذبة للمستمع وتدر دخلا للاتحاد تحتاج قيادة التليفزيون، لاتخاذ قرار جرىء، بسرعة البدء فى تدشين محطة إذاعية جديدة تتبع شركة راديو النيل، ويكون مقرها مدينة الإنتاج، حتى تولد ناجحة كما حدث مع ميجا وهيتس ونغم وشعبى، أو على غرار "راديو مصر".
فكرة راديو النيل حينما بدأت قبل عام 2009، أثناء وجود المهندس أسامة الشيخ، كانت تهدف إلى وجود محطات للشباب والمراهقين وعشاق الفن القديم والتراثى، وأيضا محطة إذاعية رياضية، ولكن المشروع توقف لأسباب غير معروفة.
وإذا كانت صفاء حجازى ومسئولو التليفزيون المصرى، يبحثون عن المزيد من الموارد، والإمكانيات، فلديهم فرصة حقيقية لخروج تردد "رياضىي" يدار بشكل احترافى، ويحافظ على كيان التليفزيون المصرى، ويتمكن من السيطرة على سوق الراديو، بعدما فقد أى أمل فى المنافسة على مستوى الشاشة، حيث سبق وأن قدم خالد فتوح رئيس إذاعة شعبى إف إم مشروعا لإذاعة رياضية بروح شبابية ولكنه لم يبت فيه حتى الآن.
رئيسة إذاعة الشباب والرياضة: ننتظر قرار صفاء حجازى بعودة شوبير لبرنامجه