"سلوى حجازى، وأمانى ناشد، وسميحة عبدالرحمن، وهمت مصطفى، وليلى رستم، وأحمد سمير، وأحمد فراج"..7 أسماء إعلامية صنعت مجد التليفزيون المصرى فى بدايته، وشكل كل صوت منهم وجدان الأجيال الأولى من مشاهدى التليفزيون المصرى.. ووضعوا حجر الأساس لتاريخ مبنى ماسبيرو العريق.
ورغم ضعف الإمكانيات فى ذلك الوقت، إلا أن هؤلاء النجوم والأسماء اللامعة اعتمدوا فقط على أدواتهم التى منحها الله إياها، كما أن اختيار الوجه الذى يطل على الجمهور عبر التليفزيون المصرى فى بدايته فى الستينات كان أمرا ليس هينا وخصوصا مع الشروط القاسية التى كان مسئولو التليفزيون يرسخونها لانتقاء الأفضل ليليق باسم التليفزيون المصرى، ولم تكن الثقة بالنفس والكاريزما والطلة الشىء الوحيد الذى كان يبحث عنه المسئولون فى الوجوه التى من خلالها افتتح التليفزيون، وكانت هناك مميزات أخرى، يجب توافرها مثل الثقافة والذكاء، وبالنسبة للمذيعات كانت هناك شروط أخرى مثل الشياكة، والأناقة واللباقة، والخفة والدلع، باختصار مذيعات يشبهن النجمات فى السينما ولا يختلفن عنهن شيئا.
- " سلوى حجازى "
أن تصبح مذيعا متخصصا فى محاورة النجوم فى جميع المجالات الفن والأدب وغيره فهذه مهمة صعبة، استطاعت الإعلامية صاحبة الوجه البشوش الملائكى سلوى حجازى التى انضمت لكتيبة التليفزيون المصرى مع بداية انطلاقه عام 1960، أن تقوم بها، ولم يقتصر دورها فقط على تقديم برامج الأطفال التى كانت رائدة فيها وحققت من خلالها نجاحا كبيرا، إذ حرصت سلوى على وضع بصمتها فى كل عمل تقوم به، وفى كل مقابلة تجريها مع النجوم تثبت سلوى حجازى أنها مذيعة من طراز خاص خلقت لتجلس من النجوم، ومن خلال برنامجها "لقاء المشاهير" دخلت سلوى منزل العديد من الأسماء اللامعة وجلست معهم لتطرح أسئلتها بتلقائية ولباقة وذكاء ومن أشهر من حاورتهم كوكب الشرق أم كلثوم وبديع خيرى ونزار قبانى وحسن يوسف ولبلبة ونجاة الصغيرة .
- ماما سميحة
كانت سميحة عبد الرحمن أول من حصلت على لقب ماما وكان الجميع أطفالا وكبارا ينادونها بهذا اللقب حتى زملاؤها فى العمل بدأت مشوارها بعد تخرجها فى كلية الآداب فى ركن الأطفال مع بابا شارو ومع بداية التليفزيون تم اختيارها للعمل فى برامج الأطفال لما تملكه من موهبة وقدرة على التواصل والحب للأطفال، ومن أشهر برامجها "جنة الأطفال".
- أمانى ناشد
تعتبر أمانى ناشد من أوائل المذيعات اللاتى عملن بماسبيرو وكانت تتمتع بالذكاء والرقى والشياكة، وملامحها الهادئة جعلتها تمتلك طلة مميزة على الشاشة تعلق بها الجمهور، استطاعت أن تثبت أن الثقافة وسرعة البديهة يعطيان المذيعة جمالا وجاذبية أكثر من وضع المكياج، فبعيدا عن الابتذال والتكلف كانت تمتلك أمانى حضورا طاغيا على شاشة التليفزيون، وهى نموذج مشرف لصورة المذيع المصرى فى هذه الفترة وهى بداية التليفزيون المصرى.
وقدمت خلال مشوارها الإعلامى القصير، إذ توفيت فى الـ42 من عمرها، عددا من أهم البرامج الفنية والترفيهية وتميزت بحواراتها مع كبار النجوم فى السينما والموسيقى حيث تخصصت فى استضافة "الكبار" فى جميع المجالات، ومن أهم البرامج التى ارتبط بها الجمهور "مجلة التليفزيون وعلى شط النيل وأيام زمان وسهرة مع فنان وكاميرا 9" واستضافت أكبر النجوم وقتها منهم أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفاتن حمامة وعمر خورشيد وعادل إمام وصباح، وكان من المعروف عنها حبها للقراءة والشعر وكانت تحرص على رشاقتها لتظهر لجمهورها فى أفضل صورة.
- همت مصطفى
تاريخ من العطاء والتألق صنعته هذه النجمة التى استطاعت أن تجمع بين الحضور على الشاشة وبين الثقافة ، همت مصطفى التى عرفها الناس من خلال ميكرفون الإذاعة بصوتها الهادئ المتميز، ومع بداية إرسال التليفزيون 1960 أصبحت أول مذيعة يراها المشاهد على الشاشة ضمن المجموعة الأولى للإذاعيين الذين ساهموا فى بناء التليفزيون، وأول من قرأ نشرة الأخبار فى التليفزيون المصرى، إذ عينت مشرفةً على القناة الثانية مع بداية عملها بالتليفزيون.
وشغلت منصب رئيسة التليفزيون من مايو 1980 إلى نهاية 1980م وانفردت بتقديم الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى برامج مباشرة للجمهور المصرى فى مناسبات مختلفة أشهرها عيد ميلاده، وكان اللقاء الأشهر بين همت والرئيس الراحل أنور السادات يوم 24 ديسمبر عام 1978م، واهتم السادات بتقديم نفسه للجمهور باعتباره الرجل الكلاسيكى الذى يظهر بالجلباب والعباءة، واشتهرت تلك اللقاءات أيضا بمقولة "يا همت يا بنتى" التى كان السادات يرددها للإعلامية أثناء اللقاء.
- ليلى رستم
بدأت حياتها المهنية مع انطلاق أول شرارة للتلفزيون المصرى فى 23 يوليو 1960 حصلت ليلى رستم على ماجستير فى الصحافة من جامعة نورث وسترن الأمريكية، كانت أول بداية لها فى التلفزيون المصرى كمذيعة ربط، ثم قارئة للنشرة الفرنسية لبلاغتها الشديدة وخلال فترة قصيرة بالتلفزيون قدمت العديد من البرامج السياسية والاجتماعية والفنية منها "نافذة على العالم" وكان من أشهر تلك البرامج برنامج "الغرفة المضيئة" وبرنامج "نجمك المفضل" الذى مازال حتى الآن تعرض على التليفزيون المصرى لقطات منه فى الاحتفال بالنجوم، وكان أبرز ضيوفها فى البرنامج الفنان عبد الحليم حافظ وأحمد رمزى وصباح.
- أحمد سمير
يعد أحمد سمير كبير مذيعى التليفزيون، وواحدا من ألمع من قرأوا النشرة وقدموا البرامج وعبر هذا المشوار الذى بدأه من الزقازيق مسقط رأسه إلى ماسبيرو استطاع أن ينضم إلى أسرة المذيعين عام1963، واستطاع من خلال برنامجه "طوف وشوف" أن يقدم صورا حية لكل جديد فى بلدنا وتدرج فى المناصب حتى أصبح كبيرا للمذيعين بالأخبار، فشغل فى عام1991منصب نائب رئيس القناة الأولى وفى عام 1994 رئيسا للقناة الأولى، وعندما تولى مسئولية القناة الأولى قرر أن يطور فى برامجها بشكل يجذب المشاهد.
- أحمد فراج
اشتهر الإعلامى أحمد فراج بنقل الإذاعات الخارجية وحفلات كوكب الشرق أم كلثوم الشهرية، ثم قدم أشهر برامجه «نور على نور» عام 1960 واستمر يقدمه حتى 1977 وبلغ ما قدمه منه ما يقرب من ألف حلقة.