"أسمع صوتهم أعرفهم..أشوفهم على التليفزيون أستغرب"..هذا هو حال الكثيرين منا الذين ارتبطوا بأصوات إذاعية معينة واعتادوا على سماعهم فى الراديو ويستطيعون تمييزها من بين آلاف الأصوات وهناك أجيال كاملة تعلقت بمذيعين الراديو من أصواتهم دون رؤيتهم حتى أن هناك أصواتا ناجحة ومميزة ولها باع طويل فى الإذاعة والراديو ولديها جمهور بالآلاف ولكن عند رؤيتهم على شاشة التليفزيون لا نستطيع التعرف عليهم حيث فضلوا الجلوس على كرسى مذيع الراديو ولم يبحثوا أبدا عن أى فرصة للظهور على شاشات التليفزيون.
وعلى عكس ما يسعى له حاليا مذيعين الراديو والمحطات الشبابية فى إيجاد فرصة لتقديم برامج على شاشة القنوات الفضائية لتحقيق شهرة أوسع خارج نطاق أستوديو الإذاعة الذى يكون فيه صوت المذيع هو همزة الوصل الوحيدة التى تربطه بجمهوره..هناك مذيعين ومذيعات أفنوا حياتهم أمام ميكروفون الإذاعة وأكتفوا وأرتضوا بأن تكون علاقتهم بالجمهور عبر الأثير فقط،وخلال هذا التقرير يرصد "انفراد" أشهر 5 أصوات إذاعية تركوا بصمة فى أذان المستمعين حتى يومنا هذا ورغم شهرتهم التى لا تقل عن نجوم السينما لكن وجوههم غير معروفة.
- جلال معوض
"يبدأ الغناء قبل أن أغنى" هكذا قالت أم كلثوم عن جلال معوض الذى يعد أبرز من قدم حفلاتها، التى كانت تذاع على الردايو فعند سماع أى حفلة من حفلات "الست" حاليا تستمع قبلها لصوت رغم قوته لكنه يشعرك بالطمأنينة،كما يعد جلال معوض من أشهر الأصوات الإذاعية المصرية فى فترة الخمسينيات والستينيات، حيث سجل بصوته كل البيانات التاريخية، وكان صاحب فكرة حفلات ليالى أضواء المدينة، التى أهلته لتكوين صداقات متعددة مع الوسط الفنى وقتها، وقدم العديد من البرامج، من أهمها "شخصية الأسبوع" عن أعضاء مجلس قيادة الثورة ثم تولى الإشراف على ركن القوات المسلحة وفى أول عام 1954 بدأ تقديم برنامج أضواء المدينة وعُين جلال معوض عام 1960 كبيراً للمذيعين لكنه ترك العمل بالإذاعة عام 1970 وعمل مديراً للعلاقات الخارجية بوزارة الثقافة، وعاد للميكروفون عام 1986 من خلال البرنامج الرمضانى "قراءة فى كتاب" الذى اشترك فى تقديمه مع عدد من كبار الإذاعيين.
- صفية المهندس
"إلى ربات البيوت" أشهر برنامج إذاعى فى تاريخ الإذاعة المصرية وبمجرد سماع إسم البرنامج ندرك أننا على موعد مع أجمل الأصوات الإذاعية النسائية صفية المهندس التى تعد أول صوت نسائى ينطلق عبر الميكرفون فى منطقة المشرق العربى كما كانت أول من قدم برامج للمرأة وخاصة المرأة العاملة.. فقدمت للإذاعة المصرية العديد من البرامج التى أصبحت علامة بارزة للإذاعة والبرنامج العام بصفة خاصة من أبرزها البرنامج الشهير "ربات البيوت" وبرنامجى "الخير والبركة" و"المرأة العاملة"، وحصلت على لقب أم الإذاعيين حيث تتلمذ على يديها عمالقة الإذاعيين.
- سامية صادق
"الاهتمام بالمستمعين" كان من أهم أولويات الإذاعية القديرة سامية صادق التى بدعت فكرة الرد على خطابات المستمعين وتلبية رغباتهم من خلال برنامجها الشهير "ما يطلبه المستمعين" وكانت حريصة على قراءتها بنفسها، لكنها كانت تولى اهتماماً لنوعين من الخطابات، أولها القادمة من خارج مصر، وثانيها خطابات المرضى الذين غالباً ما كانوا يطلبون أغانى اليأس، فكانت تبدلها بأغانٍ تبعث على الأمل والايمان وحب الحياة ،عاشت سامية صادق التى بمجرد سماعها وهى تقرأ خطابات المستمعين تدرك من الذى يمسك بالميكروفون،حياة مليئة بالإنجازات على المستوى الإعلامي، وتعتبر من السيدات الرائدات فى مجال الإذاعة والتلفزيون، وهى التى دائماً ما كانت تصف حياتها قائلة: إنها رحلة حب على أمواج الأثير.
- إيناس جوهر
"غمض عنيك وأمشى بخفة ودلع ده الدنيا هى الشابة وأنت الجدع..تشوف رشاقة خطوتك تعبدك..لكن أنت لو بصيت لرجلك تقع وعجبي"...من أشهر الجمل الإذاعية التى مازالت تتردد عبر الإذاعة المصرية بصوت الإذاعية إيناس جوهر صاحبة الصوت المميز حيث تفتتح حلقات برنامجها "تسالي" بهذه الجملة المحفورة فى أذن وأذهان الكثيرين..ويعتبر هذا البرنامج من أكثر البرامج الإذاعية نجاحاً، وأثبتت ايناس جوهر نفسها من خلاله كإذاعية محترفة، وكان للبرنامج أثر كبير خارج مصر ايضاً، ورغم أن البرنامج يعتبر من البرامج الخفيفة، ولكنه لا يخلو من المعلومة ومناقشة بعض القضايا التى تهم المصريين ولا تتعدى مدته الخمسة دقائق.
- هاجر سعد الدين
عندما نذكر "موسوعة الفقه الإسلامى" نتذكر دائما اسم الإذاعية الكبيرة هاجر سعد الدين صاحبة الصوت الرنان وأول سيدة تتولى رئاسة إذاعة القرآن الكريم..وعلى مدار 40 عام لم تترك هاجر سعد الدين ميكروفون الإذاعة بحثا عن فرصة أكبر للشهرة ولكنها كانت تعمل دائما على تطوير إذاعة القرآن الكريم وتهتم بمستمعيها الذين تعلقوا بصوتها وأصبحت الصوت النسائى الأشهر فى الإذاعة.. ومن أهم برامجها "أحاديث الصباح الدينية".. "رأى الدين".. "دنيا ودين".. "حديث السهرة".. "فيض من نور".. "موسوعة الفقه الإسلامى".. "دعوة للحوار".. "حقائق وشبهات"..
صفية المهندس
سامية صادق
ايناس جوهر
هاجر سعد الدين
جلال معوض مع زوجته ليلى فوزي والعندليب