ارتباط وثيق بين أجيال الثمانينيات والتسعينيات وبين المسلسل الكارتونى الشهير "كابتن ماجد"، والذى كان علامة مميزة لتلك الفترة الزمنية، رغم أن المنافذ الإعلامية فى ذلك الوقت، كانت محدودة للغاية، ولكنه كان العمل المفضل لأطفال، وأيضا مراهقى هذا الجيل، لما يحمله من كشف لأخلاق الرياضة، والصداقة الحقيقية بين الزملاء فى الفريق الواحد، وتقبل الهزيمة، وما إلى ذلك من المعانى الراقية والسامية لرياضة كرة القدم، حيث يمر هذا العام، على المسلسل 35 عاما.
وبما أن الكابتن ماجد، واحد من المغرم بهم لدى أجيال التسعينيات، فسألنا سؤالا: ماذا لو عاد الكابتن ماجد، واحترف فى الدورى المصرى فى الوقت الراهن، فكيف ستكون تصرفاته اليومية وعلاقته بالإعلام والجمهور والألتراس والسوشيال ميديا.
1. خناقة الأهلى والزمالك..
تخيلنا أن الكابتن ماجد ظهر بأداء ملحوظ ومميز وهو يلعب لأحد الأندية "غير الجماهيرية"، وهو ما يلفت إليه الانتباه بشكل قوى، يجعله حلقة جديدة فى مسلسل الصراع بين الأهلى والزمالك من أجل ضمه لصفوفهما، وهو الأمر المعتاد من الفريقين فى بداية كل موسم وفى فترة الانتقالات، ويبقى السؤال، هل سيفضل الكابتن الفانلة الحمراء وبطولاتها، أم سينتقل لميت عقبة حيث البيت الأبيض، ووفاء جماهيره.
2. هل يتمكن ماجد من تأهيلنا لكأس العالم؟
مأساة ومعاناة نعيشها كل 4 سنوات، بسبب عدم تأهلنا لكأس العالم منذ عام 1990، لنفشل فى كل تصفيات، ثم نعقد الآمال على التصفيات التى تليها، ولكن نفشل مرة أخرى، وتخيب آمالنا، لتبقى الآمال معلقة على الكابتن ماجد، وتسديداته القوية والفعالة، والتى تخترق المرمى، بل تقطع شباكها، وهو المعروف عنه التسديدة "الساحقة" التى ساعدته كثيرا مع فريقه السابق "المجد" فى الانتصار فى كثير من المباريات، ولا سيما أمام فريق الفرح الذى كان يقوده بسام.
3. مساء الأنوار يا كابتن ماجد.. مساء الأنوار يا كابتن شلبوكا:
لا يوجد لاعب فى الفرق المصرية، إلا ومر على برنامج "مساء الأنوار" والذى يقدمه الإعلامى الرياضى المخضرم مدحت شلبى، فهل يفوت "شلبوكا" ـــــــ كما يحب أن يناديه جمهوره ـــــــ تلك الفرصة الذهبية، فمن المؤكد أن مراسل كابتن شلبوكا سيجرى حوارا بعد أى مباراة مع الكابتن ماجد من أرض الملعب، وكما هو الحال مع أغلب لاعبى الفرق المصرية، ستكون تصريحات الكابتن ماجد كالتالى: "فى الأول بمسى طبعا على الكابتن مدحت وضيوفه فى الاستوديو الشيخ طه والكابتن فاروق جعفر وبقول الجمد لله على الماتش النهردة.. مش مهم الأداء لكن أهم حاجة الـ 3 بونط.. وتفكير الفرقة كلها هيكون فى الماتش الجاى وننسى اللى حصل فى الماتش ده خالص".
4. الكابتن ماجد والسوشيال ميديا..
بشكل قاطع، كان الكابتن ماجد، سيدشن صفحة خاصة به على الـ"فيس بوك" والـ"إنستجرام" ،لتكون maged official ليشارك بها جمهوره لحظاته الحلوة، حينما ينشر صوره المفضلة.
5. تجربة ماجد فاشلة:
لعشاق الكابتن الماجد الحقيقيون، والذين تابعوا جميع حلقاته، سيعرفون جيدا أن تجربة ماجد فى الملاعب المصرية، ستكون قصيرة وفاشلة بكل المقاييس لعدة أسباب، منها أن ماجد أداءه بطىء، فالهدف الواحد، قد يتطلب حلقات وحلقات، ومجرد تسديدة واحدة من الكابتن ماجد يظل يتذكر فيها حياته الشخصية وأصدقاءه وزملاءه ومعاناته، ومرضه وفرحه، لدرجة أن الجمهور نفسه ينسى أنه يسدد، الأمر الثانى هو اختلاف طباع الكابتن ماجد عن طباع اللاعب المصرى، فلم نر ماجد من قبل "يشوح" للحكم أو يشير له بإشارة خارجة أو يعترض عليه، كذلك كان ماجد حريصا لأقصى درجة على زملائه حتى من الخصم، ولم يكن يشتبك معهم ويتدخل فى الكرات المشتركة بعنف.