قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن مؤسسة دار الإفتاء المصرية لا تعمل عند أحد، وإنما تعمل لصالح الدولة والأفراد ولصالح بيان الحكم الشرعى فى كل ما يعرض عليها، داعيًا كل من يزعم بأن دار الإفتاء اتجهت إلى المحاباة، بقراءة الأرشيف الكامل للمؤسسة ويرى أين تلك المحاباة التى يتحدث عنها.
وأضاف "علام" خلال حواره مع الإعلامى حمدى رزق، ببرنامج "نظرة"، أنه لا توجد فتوى أخرجتها دار الافتاء المصرية تحابى أحدا، وإنما تبين هذه الفتوى الحكم الشرعى فى واقعة معروضة بتفاصيلها، مع مراعاة تفاصيل تلك الواقعة، لافتًا إلى أنه إذا ما وجدت دار الإفتاء تعارضًا بين المصالح الخاصة والعامة، فبلاشك يتم تقديم المصالح العامة فى هذا الشأن.
وأشار إلى أن الشخصية التى يمكن أن تؤهل للافتاء، يجب أن تمتلك علمًا حقيقيًا من العلوم التى كونت العقل الفقهى والإفتائى الذى يؤهله إلى هذا الأمر، لافتًا إلى أن تلك المكونات لا يمكن أن تأتى فجأة أو لمجرد قراءة كتاب أو اثنين، بل عن طريق تعملى حقيقى، كما أن لقاء المشايخ والأستاذة جزء مهم من هذا التكوين العلمى فضلاً عن الزمن.
ولفت مفتى الديار المصرية، إلى أن "صناعة الفتوى" حرفة أو مهنة تحتاج إلى دراية خاصة بالواقع المعاش، وتدريب خاص وتأهيل من نوع معين، مشيرًا إلى مشقة التدريب الخاص بالمفتى، حتى يمكث المفتى عام وعامين أو ثلاثة أعوام فى التدريب، كأنه يحصل على شهادة جديدة، مضيفًا "يقرأ عندنا الكثير من الفتاوى، وكذلك قراءة أرشيف الفتاوى فى دار الإفتاء المصرية بالكامل، لمعرفة كيف جاءت هذه الفتوى"، وتابع "عمل المفتى مثل عملة القاضى تماما فى إنزال النصوص القانونية إلى أرض الواقع".