12 جنيها.. أول أجر حصلت عليه الإذاعية الكبيرة أبلة فضيلة بعد التحاقها بالعمل فى الإذاعة المصرية عام 1953 ووقتها كان مبلغا كبيرا مقارنة بأجور العاملين بمؤسسات الدولة... ولأن أبلة فضيلة تنتمى لأسرة ميسورة الحال ، إذ كان والدها يمتلك مزرعة وعقارات فقررت أبلة فضيلة توزيع نصف راتبها على الفقراء والمحتاجين، ووقفت فى الشارع الذى كانت تسكن فيه مع عائلتها بمنطقة رمسيس، ووزعت الأموال على من تعرفهم من المحتاجين، أما النصف الثانى من الراتب فاشترت به حلوى وشيكولاتة لحبها الشديد فى الحلوى.
كان أول برنامج قدمته أبلة فضيلة على الإذاعة بعنوان "س و ج" واستضافت فيه كبار الفنانين والمشاهير وقتها من أشهرهم لقائها بكوكب الشرق أم كلثوم والتى اعترضت على إجراء المقابلة مع أبلة فضيلة، بحجة أنها إذاعية مبتدئة، ولكن سرعان ما كونت صداقة قوية معها.. وأيضا لقائها مع الموسيقار محمد عبد الوهاب ووصفت أبلة فضيلة عبد الوهاب بأنه "مغرور" نظرا لطريقة ردوده على بعض الأسئلة ومنها عندما قال "أنا عبد الوهاب وماينفعش ما اتحبش".
يذكر أن بعد 57 عاما من العطاء والمحطات التى مرت بها أبلة فضيلة خلال رحلتها الطويلة فى الإذاعة المصرية.. قررت الإذاعة وقف حواديت أبلة فضيلة نظرا لسفرها إلى الخارج منذ أكثر من شهرين ولم تسجل حلقات جديدة من البرنامج.