حالة من الإستياء الشديد داخل القنوات الإقليمية، بسبب تصريحات الدكتور سامى عبد العزيز عميد كلية إعلام القاهرة الأسبق، مع الإعلامى أحمد موسى، في برنامجه "على مسئوليتى"، حيث أثار وصفه للقطاع بـ"الملايات" غضب العاملين، وحتى رئيس القطاع نائلة فاروق، والتى لم تنتظر للصباح، لأخذ رد فعل، حيث أصدرت بيانا صحفيا في الثالثة صباح اليوم الخميس رفضت فيه تصريحات عبد العزيز وطالبته بالاعتذار.
من جانبه قال سامى عبد العزيز في تصريحات لـ"انفراد" من المستحيل أن أعنى أى استهزاء أو سخرية من هذا القطاع النبيل والذى يضم عاملين "مكافحين"، والذين يدفعون من جيوبهم أحيانا، لعدم ديكورات برامجية.
وأضاف عبد العزيز: العاملون يعانون من قلة الموارد والإمكانيات والدعم، أما كلمة "ملايات" ففهمت بطريقة خاطئة، لأننى كنت أقصد "الملء الإعلامى" وليس بمعنى "ملاية" الدارج، فهذا التشبيه أبعد ما يكون عن المعنى الذى كنت أقصده، فما يحدث هو إعادة ملء للشرائط الإعلامية، وما قولته انتقاد طبيعى وبناء.
وتساءل عبد العزيز: ما العبرة من وضع تلك القنوات على القمر الصناعى، لأن جمهورها جمهور محلى، مختتما تصريحاته قائلا: لا يمكنى على الإطلاق أن أتجاوز في حق هذا القطاع، فجميعهم أبنائى، وتلاميذى.
وتضمن البيان الذى أصدرته نائلة فاروق " تابعت بمزيد من الأسى ما أذيع على قناة صدى البلد فى برنامج "على مسئوليتى" بتاريخ 21 سبتمبر ، للإعلامى أحمد موسى، وما صدر في هذه الحلقة من أستاذى أ.د سامى عبد العزيز أستاذ الإعلام من وصفه للقنوات الإقليمية بـ "الملايات" الإقليمية وأود أن أستفسر من أستاذى العزيز عن هدفه من استخدام هذا الوصف، وهل يقصد بذلك الاستهانة والاستهتار برمز لنساء مصر ، أم الاستهانة والاستهزاء من القنوات الإقليمية برغم الدور الوطنى الهام الذى تلعبه تلك القنوات على مستوى الجمهورية من العريش وحتى مطروح شمالا إلى أسوان وحلايب وشلاتين جنوبا، هي تعتبر منبرا من منابر الإعلام المصرى ومتواجدة فى كل شبر من ربوع الوطن مع ارتباط ابناء الأقاليم بهذه القنوات، كل فى إقليمه، حيث إنها تناقش مشاكل كل قرية فى مصر، وهى الوسيلة التى يتم بها إيصال نبض الشارع إلى المسئولين ولذا وجب على سيادته التوضيح.
وتابع البيان: فهل يستقيم الأمر أن يخرج مثل هذا الوصف من رموز الإعلام في مصر والوطن العربى وأستاذ جامعى تخرج على يديه أجيال أثروا العمل الإعلامي في كل مكان، وللتوضيح فانه يتم بث القنوات الاقليمية على النايل سات لتصبح قنوات فضائية ذات طابع إقليمى.
واختتمت البيان قائلة: إن ما صدر من السيد الأستاذ الدكتور سامى عبد العزيز ليستوجب الاعتذار ليس لشخصى كرئيس لقطاع القنوات الاقليمية ولكن يستوجب الاعتذار ورد الاعتبار لكل زملائى وأبنائي العاملين بقطاع القنوات الاقليمية أو "الملاية" على حسب وصف سيادته.