تحل اليوم الأحد ذكرى رحيل المخرج الكبير صلاح السقا، رائد مسرح العرائس، مخرج أوبريت "الليلة الكبيرة" لصلاح جاهين، وسيد مكاوى، الذى جاءت فكرته عن طريق مصمم العرائس ناجى شاكر، حيث قال فى أحد حواراته الصحفية إنه تعرف على «جاهين» فى أواخر الخمسينات ونشأت بينهما صداقة، وفى عام 1960 طلب منظمو المهرجان العالمى للعرائس فى بوخارست أن يقدم المصريون عرضاً للعرائس، وكان ناجى فى هذا الوقت من المعجبين بأوبريت الليلة الكبيرة الذى تعرضه الإذاعة المصرية، فاقترح على جاهين ومكاوى تحويله إلى مسرحية عرائس، ولكن «جاهين» تخوف من هذه الخطوة فى البداية، ولكنه وافق تحت إلحاح ناجى.
ومن الصعوبات التى واجهت الأوبريت إعداد 45 عروسة بشخصيات مختلفة وتدريب محركين لها، وتحويل الأغنية من 10 دقائق إلى 30 دقيقة فى أقل من ستة أشهر.
ولم تتوقف الصعوبات مع ذلك، فتوفير مكان لإقامة العرض لم يكن بالسهولة المتوقعة، ليضطر صناع الأوبريت إلى عرضه فى بدروم قصر عابدين، ثم انتقلوا إلى بدروم فى دار الأوبرا، ومنهما إلى خيمة فى حديقة مسرح الموسيقى العربية، إلى أن استطاعوا الخروج من هذه الأزمة بإضافة الضلع الأخير لـ«الليلة الكبيرة»، المخرج صلاح السقا، ليعرض الأوبريت على مسرح العرائس بالأزبكية.